اشار رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ السيد ​هاشم صفي الدين​ الى أن "من جملة ما يحاك لنا في بلدنا هو ما شهدناه خلال الأشهر الماضية، من تردي للوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي، والذي يزداد سوءاً من يوم إلى آخر، ولكن كما قلنا في السابق للأسف، ليس هناك مستوى من تحمل المسؤولية للحظة الحرجة التي يعيشها البلد"، معتبرا انه "عندما قلنا ان الطريق يحتاج إلى معالجات واقعية، لم يستجب البعض لهذا الكلام، واستقالت ​الحكومة​، وبعد التسمية لرئيس الحكومة قبل أسابيع، أيضاً أكدنا وقلنا مراراً لا يصح التأخير يوماً واحداً، لأن أي تأخير في ​تشكيل الحكومة​، ستكون نتائجه السلبية مرتدة على كل اللبنانيين، وعليه، يجب أن نسأل جميعاً ما هي القدرة التي يتحملها هذا البلد في مواجهة هذه المصاعب التي تتدحرج يوماً بعد يوم نحو الهاوية".

وخلال احتفال تأبيني في ديرقانون النهر، طالب صفي الدين بـ "الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل إنقاذ بلدنا، وفي ما يتعلق بالتفاصيل الأخرى والتعقيدات، فيجب أن تحل، ولذا نقول إنه ما زال هناك فرصة مؤاتية لمعالجة بعض العقد الموجودة ب​النقاش​ والحوار والمتابعة السريعة لإيجاد علاجات وافية، لأن المسؤولية تتطلب من الجميع أن يسارعوا إلى العلاجات، ولا يصح على الإطلاق أن نترك الأمور تذهب إلى ما لا يحمد عقباه".

وشدد صفي الدين على "أننا تحملنا المسؤولية وصارحنا الناس وتحدثنا معهم، وقلنا ما هو المطلوب قبل وبعد أن سقطت الحكومة السابقة، وكذلك قلنا ما هو المطلوب للعلاج مع تسمية رئيس الحكومة، وما زلنا إلى اليوم نقول بأن المطلوب هو المسارعة لمعالجة هذه الأمور، وأمامنا فرصة لا يصح أن نضيعها، وكما حلت عقد سابقة، هذه العقد على أهمية بعضها، يجب أن تعالج بالتواصل، لكن بالسرعة اللازمة والمطلوبة".

وأكد صفي الدين أن "الرد الحقيقي على استهداف الجنرال ​قاسم سليماني​ و​أبو مهدي المهندس​، لا يمكن أن يكون بعملية واحدة أو بقصف أو بأي شيء من هذا القبيل، وإنما الرد سيكون مساراً، يفضي إلى نتيجة واحدة، وهي إخراج ​الولايات المتحدة الأميركية​ من هذه المنطقة، وهذا سيحصل".