اشار النائب ​ادي معلوف​ في كلمة له قداس بالذكرى السنوية الأولى لرحيل النائب السابق ​اللواء​ ​ادغار معلوف​ إلى أن "​السنة​ التي مرت لم تكن سهلة بالنسبة لنا، ولا سيما في الأشهر الأخيرة، ضغط ومشاكل وافتراء وعنتريات".

وخاطب معلوف الراحل بالقول :"خلال هذه السنة لم أستطع إلا أن أستذكر وأقارن بين الظلم وتشويه السمعة، اللذين تعرضت أنت لهما أيضا عند محاكمة ضباط الشعبة الثانية في السبعينات، والاتهامات المجحفة التي طالتك بعد 13 تشرين في التسعينات، وبين ما حدث مع كثيرين، أخيرا، كنت تقول، في الشأن العام عليك أن تتحمل ومهما تعرضت لإساءات وحاولوا تشويه صورتك، إن لم تكن مخطئا ينبغي ألا تضعف، مهما تأخرت الحقيقة ستظهر، ومهما أوحي للناس أنك مرتكب واتهموك زورا، فالحق سيظهر".

وتوجه النائب معلوف الى شابات وشباب ومناصري "​التيار الوطني الحر​" مؤكدا "اننا لا نخجل بماضينا ولا بحاضرنا، ناضلنا ونفينا ودفعنا دما، وبالتأكيد لم نقدم كل هذه التضحيات كي نبددها بتسوية أو صفقة من هنا أو بمقعد وزاري من هناك. إلى من يكمل بالحملة علينا، في النهاية الحقيقة ستظهر وعوض أن يقف حليف قوي له تاريخه المشرف، ستواجهون لوحدكم ذئابا كانت بينكم متنكرة بثياب نعاج، وتدعي دعمكم وفجأة سيتبخر حلمكم، صدقوني حلمكم هو حلمنا ولا يتحقق إلا عندما نوحد جهودنا. والى من يصر ألا يسمع ويكمل حفلة التجني علينا ظنا منه أن يخضعنا، أنصحه بمراجعة تاريخنا، نحن من مدرسة أحد مؤسسيها اللواء معلوف، الذي رغم طيبته وبسمته وآدميته وهدوئه، ظل صامدا وصلبا وقويا وحقاويا في كل المراحل الصعبة التي مر فيها ومات شامخا، سمعته بيضاء مثل ثلج صنين".

واكد ان "​لبنان​ بحاجة لنا جميعا، لبنان بحاجة لجهودنا جميعا، تنتظرنا أيام صعبة سوف نتخطاها معا، معا سنكافح ​الفساد​، معا سننظف بيئتنا، معا سنعيد إطلاق العجلة الاقتصادية، ومعا سنحافظ على شبابنا، هذا هو مشروع ​الدولة​ الذي لطالما حلم فيه واشتغل على تحقيقه اللواء معلوف، ونحن مكملون فيه، ولدينا قناعة أنه كلما اتحد الأوادم وضموا جهودهم لبعض، ستكون امكانية تحقيق الأهداف أسرع، وسيكون اللواء معلوف من عليائه راضيا عما يتحقق للبلد الذي ضحى من أجله، وللناس الذين لطالما أحبهم وأوحبوه".