اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ أن "​لبنان​ يتدحرج ماليا من سيئ إلى أسوأ، وخوف الناس على جنى أعمارهم غدا أمرا مشروعا، في ظل محاولة البعض تعطيل ​حكومة​ تطمئن الناس وتبدد الهواجس". وقال: "بات من الضروري الترفع عن أنانيات ضيقة أثبتت التجارب السابقة، ان الوطن أكبر من كل الحسابات والارتهانات، وهذا ما سعى اليه الرئيس ​نبيه بري​ سابقا وحاليا ومستقبلا، وما دعوته إلى حكومة لم الشمل الا دعوة صريحة وصادقة إلى كل القوى الى ضرورة وحدة الصف والموقف لمواجهة التحديات، وما حصل من جريمة اغتيال القادة في ​العراق​ الا دليل على ان قوى الغطرسة تسعى إلى النيل من منابع القوة". ودعا إلى "وحدة معايير في تشكيل حكومة تقوم بدور فاعل في توفير ​الأمن​ الصحي والاجتماعي والاقتصادي، من هنا جاءت دعوة الحركة إلى حكومة تكنو-سياسية تضطلع بدور فاعل وتلبي حاجات الناس".

ورأى خلال لقاء سياسي في مدينة الهرمل، أن "الكثير ممن يحاضر بعفاف الحرص على الوطن، يسعى إلى استعادة أدوار ذاق ​اللبنانيون​ معها الأمرين، ولهؤلاء نؤكد ولغيرهم أن صبرنا لن ينفد والحركة هي الأنقى والأصفى على مر التاريخ، وتشهد ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني ومراحل حفظ لبنان يوم سعينا إلى بناء وطن الإمام الصدر، وطن القسم في ​بعلبك​ وصور وفي كل محطات الحفاظ على نعمة ​الطوائف​، ولا يظنن أحد أنه يستطيع أن يفرض املاءاته علينا أو يتستر بقناع عفة، وتاريخه معروف بزعزعة العيش الواحد".

أضاف: "​حركة أمل​ هي من قدمت كل التسهيلات من أجل وطن العدالة والمساواة، وتنازلت عن مقاعد وزارية ورضيت بقانون ​انتخابات​ لا يلبي طموحات التواقين إلى وطن العدالة والمساواة، بل ستبقى دوما تسعى إلى دولة مدنية وقانون انتخابات يرى لبنان دائرة انتخابية واحدة، مع مراعاة ​التوازن الطائفي​ والحفاظ على نعمة الطوائف والمناطق".

ودعا إلى "الإفادة من التجارب السابقة لوحدة عربية إسلامية وحوار دعا إليه الرئيس نبيه بري بين ​إيران​ و​السعودية​ و​الدول العربية​ فيما بينها، وإعادة اعتبار ​القضية الفلسطينية​ قضيتنا المركزية ودعم ​الشعب الفلسطيني​ في مواجهة الهمجية الصهيونية المستمرة".