أبدى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​نعمة طعمة​، حزنه وألمه الشديدين "لِما آلت إليه الأوضاع في ​لبنان​ من فساد وسمسرات وغياب الرؤية الواضحة لكلّ المشاريع والملفات بكلّ أشكالها، وصولًا إلى عدم الإكتراث لمطالب الناس وعدم تأمين مستلزمات عيشهم الكريم، فباتت الأغلبيّة من اللبنانيين تحت خط ​الفقر​ والعوز بفعل السياسات الماليّة والاقتصاديّة غير المسؤولة، ما دفعهم للتعبير عن هذه الحال الصعبة بثورة سلميّة، وذلك حقّهم في ​الدستور​ وفي ما يعانونه من حرمان".

ولفت في بيان، إلى أنّه "سبق لي ومنذ سنوات طويلة أن حذّرت ودعوت إلى أن تكون الأولويّة المطلقة لكلّ الحكومات المتعاقبة الاهتمام بقضايا الناس وشؤونهم، وشدّدت لدى تشكيل حكومة ​سعد الحريري​ المستقيلة على أن تكون حكومة طوارئ اقتصاديّة بحت، فالناس لا تريد تنظيرات سياسيّة أو تستسيغ هذا الموقف وذاك، بل ما يهمها العيش بكرامة". وشدّد على أنّ "للأسف، لم تكن هناك أي رؤى أو خطوات لتجنيب لبنان من هذا المنزلق الّذي وصلنا إليه بفعل تلك السياسات العشوائيّة والاعتباطيّة".

وركّز طعمة على أنّ "في ظلّ هذه الظروف الاستثنائيّة الّتي لم يسبق للبنان أن مرّ بها، أدعو ​الحكومة​ المستقيلة إلى وضع خطّة حاسمة وأن تجتمع على مدار الساعة وتتفرّغ إلى القضايا الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وقد وصلنا إلى قعر الوادي ويمكننا إذا خلصت النوايا وابتعدنا عن التصعيد السياسي وتحديد جنس الملائكة، أن نؤمّن ما هو مطلوب للناس من حاجات ومستلزمات، فقضاياهم أولويّة مطلقة، فهل من يسمع؟"