أقرّت مصادر سياسيّة، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية" بأنّ "الشارع أقلقَ السياسيين، وأنّه بالتحركات الّتي حصلت أمس، بَدا كأنّه استعاد الحيويّة الّتي انطلق فيها في 17 تشرين الأول الماضي، ما يُنذر بتحركات قد تكون أكبر وبنتائج غير محسوبة".

في سياق متّصل، لفتت معلومات لـ"الجمهورية" إلى أنّ "اللقاء بين رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ تخلّله عرض مفصّل لكلّ مسار التأليف، وبَدا خلاله باسيل عازمًا على إطلاق موقف فُهم منه عدم المشاركة في ​الحكومة​".

وذكرت أنّ "بري خفّف من اندفاعة باسيل مفضّلًا الدخول في فرصة جديدة لاستنقاذ الوضع الحكومي"، مؤكّدةً أنّ "هناك تقدّمًا ملموسًا قد حصل وهناك إيجابيّة موجودة، إنّما هي إيجابيّة غير مكتملة حتّى الآن، وتتطلّب مزيدًا من المشاورات اعتبارًا من اليوم على مختلف الخطوط، وتحديداً مع رئيس الحكومة المكلّف ​حسان دياب​".

من جهتها، أوضحت مصادر معنيّة أنّ "المخرج يرتكز على تشكيل حكومة برئاسة دياب، وبصيغة ترضي جميع الأفرقاء المشاركين"، مشيرةً إلى أنّ "الملف الضاغط على التشكيل، هو ما بَلغه ​الوضع الاقتصادي​ والمالي من انحدار بالتوازي مع إشارات سوداويّة واضحة من المؤسّسات الدوليّة".

وعمّا اذا كانت هذه الإيجابيّة الّتي حُكي عنها أمس، ستؤدّي إلى ولادة الحكومة هذا الأسبوع، بيّنت مصادر عاملة على خط التألي أنّ "فهذا الأمر ليس مستحيلًا، وكل شيء مرهون بحركة الاتصالات الّتي ستجري".