اعتبر المدير العام لقوى ​الأمن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​ أن عام 2020 سيكون عام التحديّات والأمل، لافتا إلى انه كان وداع سنة 2019 صعبًا وشاقًا بعدما حمل ربعه الأخير تحديات لا سابق لها لكل ال​لبنان​يين من دون استثناء على الصعد كافة، مالية واقتصادية ومعيشية وسياسية، حتى صار كثيرون يستسهلون الحديث عن الإنهيار وكأنه قدر لا مردَّ منه.

و في العدد الجديد لمجلة "الأمن"، قال: "لا شك في أن 17 تشرين الأول 2019 محطة حاسمة في تاريخنا، وبالتالي فإن ما بعدها لن يكون أبدًا كما قبلها باعتبار أن اللبنانيين الذين واجهوا أشكالاً متعددة موجعة من التحديّات وخرجوا منها أقوى، يواجهون هذه المرة تحدّيًا في لقمة العيش فعلاً حتى صار كثيرون يحذّرون من مجاعة آتية". وأضاف "طبيعي أن اللبنانيين لم يحتفوا كعادتهم برأس ​السنة​ جرّاء أزمة فقدان السيولة النقدية و​الأزمة​ السياسية مع رؤية ضبابية شديدة تجاه الآتي من الأيام وما تحمله، وسط تراجعٍ حادٍ في المزاج الوطني الذي تميّز دائمًا بطابعه التفاؤلي".

ولفت إلى انه "وسط الإضطراب الكبير الذي شهدناه فإن الفوضى لم تصبح حالة عامة على الرغم من خطورة الأحداث، إذ ظلّ الأمن الداخلي ممسوكًا بحزم وحكمة من قبل مؤسّستنا التي أثبتت في هذا الإختبار المستمر أنها في خدمة تطبيق القانون من دون انحياز لأي جهة سوى للدولة والمؤسّسات والحريّات والمنشآت العامة". وشدد على انه "لا منّة في خدمة الوطن، وتفاني عناصر ​قوى الأمن الداخلي​ نساءً ورجالًا، في مهماتهم ليس جديدًا، وهو واجبهم الطبيعي حتى في الظروف غير العادية التي نمرُّ فيها". ورأى ان "الآتي من الأيام يمكن أن يحمل المزيد من التحديّات والصعوبات، لكن سنة 2020 التي ستشهد المئوية الأولى للبنان فإنها يمكن أيضاً أن تشهد القيامة ​الجديدة​ لهذا الوطن الذي تبقى ثروته الأكبر شعبه العظيم".