أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري ​أيمن سوسان​ أن إدلب جزء لا يتجزأ من التراب الوطني السوري ويجب إنهاء الوضع الشاذ فيها، وهذا موضوع لا مساومة فيه، لافتاً في حديث الى "الوطن" السورية إلى أن هناك معاناة معيشية يواجهها المواطن لكن يجب النظر إلى أسبابها الحقيقية.

وعن ​اللقاء الثلاثي​ السوري الروسي التركي في ​موسكو​، قال سوسان: "الاتفاق الوحيد الذي يعنينا هو ذلك الذي يضع حداً للدعم التركي للإرهاب في ​سوريا​ وللانتهاك والتطاول التركي على وحدة سوريا وسيادة أراضيها، وبالتالي هذا يعني الإقلاع عن ​السياسة​ التخريبية التي تنتهجها ​تركيا​ منذ بدء الأحداث الراهنة والتي جعلت منها شريكاً أساسياً في التآمر على سوريا".

وتابع: "في كل الأحوال إدلب لن تكون استثناء فهي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني السوري ويجب إنهاء الوضع الشاذ فيها، والمتمثل بإنهاء ​الإرهاب​ وعودتها إلى كنف ​الدولة​، وهذا موضوع لا مساومة فيه"، وأردف: "نحن نثق تماماً بحليفنا الروسي الذي يؤكد على الدوام على سيادة سوريا ووحدتها وبذل معنا الدم في المعركة المشتركة ضد الإرهاب".

وبخصوص الأنباء عن أن المحادثات الثلاثية "تطرقت إلى تطبيع العلاقات بين دمشق و​أنقرة​ وفق اتفاقية أضنة"، قال: "سبق وقلنا إن اتفاق أضنة هو الذي يستطيع ضمان أمن الحدود بين البلدين واحترام السيادة الوطنية، أما التذرع بأي أمور أو تهديدات واهية من أجل التطاول على الوطن السوري فهذا مرفوض".

وحول ​العدوان الإسرائيلي​ على مطار التيفور العسكري، شدد سوسان على أن "إسرائيل هي الوحيدة التي لها مصلحة في إشاعة التوتر في المنطقة وتصعيده"، وقال: "ما حصل منذ أسبوعين وأقصد جريمة اغتيال الشهيد ​قاسم سليماني​ ورفاقه، قلنا بوضوح إن هذه الجريمة إسرائيلية والاعتداءات المتكررة على ​الأراضي السورية​ تندرج في سياق هذا العدوان المستمر".