أكدت "الكتلة الوطنية" أنّ آخر ما أخرجته ​السلطة​ من جعبتها لإلهاء المواطنين هو تصوير ​المصارف​ كـ"الشيطان الأكبر"، مشيرةً إلى أنّ السلطة تزجّ مناصريها بين الثوّار وتلعب على مشاعر الغضب أمام الصعوبات المعيشية، فيتحمّس بعضهم ويشاركون هؤلاء المناصرين في تحطيم واجهات المصارف.

وأشارت "الكتلة"، في بيان، إلى أنّ "​المصرف المركزي​ لعب دوراً سلبياً مع المصارف، لكنّ هذه الخدعة لن تمرّ: فالشيطان الأكبر يبقى الأحزاب ​الطوائف​ التي فرضت، على مدى 30 عامًا، ​سياسة​ مالية غير مسؤولة لتغطية عجز الزبائنية و​المحاصصة​ و​الفساد​".

وشدّد البيان على أنّ "تآمر القوى الأمنيّة في قمعها الثوّار والصحافيّين وتوقيفهم لا يبرّره مستوى الشغب الحاصل"،معتبرةً أنّ الخطر الحقيقي الناجم عن لا مبالاة السلطة بمؤسّسات ​لبنان​ "يتمثّل بتحويل القوى الأمنيّة من المتصدّية للجريمة والحامية للحدود إلى أداة للقمعٍ على غرار أسوأ البلدان التوتاليتاريّة الفاشلة حتمًا".

ولفت بيان الكتلة إلى أنه "هناك محاولة لتحريف المواجهة من بين الثوّار والسلطة إلى مواجهة بين مواطن فقير مدني ومواطن فقير بلباس ​عسكري​، لكن مرةً أخرى سيفشل هذا المخطط".