رأى الوزير السابق ​بطرس حرب​ أن "ما يحصل في ​لبنان​ هو نوع من ​زلزال​ تتعرّض له التركيبة السياسية، وحتى الإجتماعية القائمة في البل، وما يُفاقم الوضع هو زيادة الأزمة الاقتصادية والحياتية، وهذا ما يدفع الناس الى التصرّف انطلاقاً من خوفهم على لقمة عيشهم ومستقبلهم، وعلى بلدهم ودولتهم، ولا سيما أن الطبقة التي تتولى ​السلطة​ في الفترة الأخيرة، تفضح بعضها البعض بما مارسته من فساد، وبما أنجزته من صفقات مشبوهة، وإثراء غير مشروع".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم" اعتبر حرب أن "هذه الحالة تركت أثرها على الواقع العام بما يتجاوز تشكيل أو عدم تشكيل ​الحكومة​، ولن تزول آثارها بمجرّد تشكيلها، لأنه يتوجّب أولاً انتظار مدى قدرة الحكومة ​الجديدة​ على توفير الحلول المطلوبة للمشاكل التي يعاني منها الناس، وهي حلول إذا توفرت لن تكون سريعة النتائج، بل ستظهر تباعاً وعلى مدى بعيد"، مشدداً على أن "هذا الواقع يتضارب مع حاجة الناس السريعة الى حلول وهو سيزيد النقمة الموجودة أصلاً، وقد يخيّب الأمل بأن تأتي الحكومة الجديدة، بحسب ما وعد به الرئيس المكلّف ​حسان دياب​، أي حكومة إختصاصيين مستقلين، لا سيّما بعدما تبيّن أن القوى السياسية هي التي تشكّلها، ويُمكنهم أن يُطلقوا صفة مستقلّ على أي شخص، دون أن يكون مستقلاً بالفعل"، مؤكداً أنه "إذا تضمّنت الحكومة الجديدة عناصر جيدة، توحي بالثقة، ومستقلّة بالفعل، مع القدرة على التفاهم على برنامج جيد وفاعل، فهذا يُمكنه أن "ينفّس" الحالة القائمة في البلد، ولو قليلاً".