أكد نقيب ​الصحافة​ ​عوني الكعكي​ عقب لقائه ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ "اننا تداولنا في الشؤون الوطنية العامة، حيث دعا غبطته الى التحرّر من المصالح الذاتية لأننا أمام مشكلة اقتصادية وسياسية، كما قال غبطته ردّاً على سؤال عن طريقة تشكيل ​الحكومة​، أنه وبموجب ​الدستور​ فإن ​تأليف الحكومة​ هو من صلاحية الرئيس المكلّف بالاتفاق مع ​رئيس الجمهورية​، والواقع أن رؤساء الأحزاب و​الكتل النيابية​ هم الذين يشاركون في التأليف، وهذا خطأ، فلماذا لا يدخلون هؤلاء الى الحكومة ويحكمون مباشرة بدلاً من أن يحكموا بواسطة ممثليهم ؟".

وأشار الكعكي الى أنه "قد حذّر غبطته من الاستهتار بالناس وبمطالبهم النابعة من وجع ومعاناة، وقال أنه من المؤسف أن الجميع يستقوي والطرف الأضعف هو الدستور، وطالب رئيس الحكومة المكلّف ب​الثبات​ في مطلبه وموقفه، وحذّر من أن ​لبنان​ في خطر، ويجب التكاتف لأننا عندما رفعنا أيدينا عن الوطن، رفعت الدول يدها عن لبنان".

ولفت الى أنه "عندما سألنا غبطته عن رأيه بالأصوات المطالبة بإستقالة رئيس الجمهورية، لاحظ غبطته أن الموضوع طُرح مرة واحدة ولم يعد مطروحاً، أما اذا أُعيد طرحه فهو ضدّ الاستقالة في المبدأ وفي المطلق، كما حمّل صاحب الغبطة عدم الدقة في دراسة ​سلسلة الرتب والرواتب​، مسؤولية مباشرة في ما آلت اليه الأمور الاقتصادية والمالية من تدهور، مُضيفاً أنه إذا ما استمرّ التأخير في ​تشكيل الحكومة​، فسيدعو الى قمّة مسيحيّة مسيحيّة، أما القمّة المسيحيّة الاسلاميّة فهي مؤجلة في الوقت الحالي، كما انتقد غبطته غياب الخطة الحكومية بالنسبة لموضوع ​اللاجئين​".

والى ذلك، التقى الراعي النائب ​هادي حبيش​، حيث جرى عرض للأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشيّة، "التي تستوجب ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة لإخراج لبنان من ​الأزمة​ التي يعيشها، وهذا هو موقف ​تيار المستقبل​"، كما أوضح حبيش بعد اللقاء.

وبعد الظهر، التقى الراعي وبمبادرة من إتحاد أورا الذي يضمّ الجمعيات (​لابورا​، ​أوسيب​ لبنان، نبض ​الشباب​ و أوليب) وبحضور المطران بولس الصيّاح، مجموعة من الناشطين الإجتماعيين والسياسيين المستقلّين ومندوبين عن الأحزاب اللبنانية و​ممثلين​ عن بعض شباب ثورة 17 تشرين الأول إضافةً إلى إقتصاديين وتربويين وغيرهم، كان اللقاء مناسبةً لوضع البطريرك بأجواء الإجتماعات التي عقدت حتى الآن وأفضت إلى خطوات عمليّة أقرّتها المجموعة وبدأ تنفيذها وهي تتلخّص بالوضعين الإجتماعي والإقتصادي والحوار بين مكوّنات ​المجتمع اللبناني​ على المسلّمات الأساسية، ومواكبة الحراك والتحاور معه. وقد أثنى البطريرك الراعي على هذا العمل الذي بارك انطلاقته كرئيس ل​مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك​ في لبنان معتبرًا انه يساهم في الوقوف إلى جانب الناس وتشجيع مبادرات التلاقي والحوار.