أكّد السفير السوري في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، "وجوب الوقوف عند انعكاس اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري ال​إيران​ي ​قاسم سليماني​ على الوضع ​العراق​ي والإيراني وفي الإقليم، وعلى الرؤى في الداخل العراقي. هذا الحدث الزلزال كان موحِّدًا بنسبة غير قليلة للقوى العراقيّة".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هذا الحدث فتح ثغرات كبيرة في جدران كان يفترض أنّها غير مفتوحة. الذعر الأميركي والهلع الإسرائيلي والارتباك في مواقف دول كثيرة كاني لديها مواقف من إيران وسليماني... كل هذه الأمور يجب التوقّف عندها. يجب التوقّف عند هذا الفعل الإجرمي الكبير الّذي هو انتهاك لسيادة العراق، واعتداء على إيران، وأعتقد أنّ الجميع توقّف عنده".

كما شدّد علي على "ضرورة التوقّف عنج بداية الرد الإيراني الّذي تمثَّل بالقصف على قاعدة عين الأسد في العراق، للاستفادة من هذا الدرس"، معربًا عن اعتقاده أنّ "لا ​الولايات المتحدة الأميركية​ ولا دول المنطقة وفي مقدّمتها إيران تريد الوصول إلى حرب". وركّز على أنّ "الأميركي مرتبِك وأقدم على هذا العدوان البشع الّذي ظنّ أنّه سيعبث بأمن المنطقة، إلّا أنّه أصبح الآن عبثًا بالأمن الأميركي".

ورأى أنّ "نسبة كبيرة من شرعيّة الوجود الأميركي في المنطقة اهتزّت وبدأت تسقط"، مبيّنًا أنّ "​سوريا​ الآن في مقدّمة الرابحين من الاهتزاز بصورة أميركا في المنطقة، وهي تَعتبر أنّ الوجود الأميركي هو احتلال وغير شرعي، وتطالِب بطرد الأميركي منذ الأيام الأولى".