أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن عز الدين​ أنه "عندما نتحدث عن الإعلام، فهذا يعني أن لا يكون الصحافي منحازا، وإنما بمعنى أن يكون موضوعيا في نقل ​الأخبار​ والأحداث، وأن يكون ملتزما بقضايا المجتمع والوطن".

وفي كلمة له خلال تكريمه لمراسلي ومندوبي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب ومديري المواقع الإلكترونية العاملين في نطاق منطقة ​قضاء صور​، أوضح عز الدين أنه "لو كان الحس الوطني يشكل ​القاعدة​ التي ننطلق منها تجاه قضايا الوطن من خلال تفهمنا وتفاهمنا والحوار مع بعضنا البعض، والتنازل عن المصالح الخاصة والضيقة والحزبية والفئوية لمصلحة الوطن وقضاياه وأمنه، ولمصلحة الناس وهمومهم وآلامهم وأوجاعهم، نعتقد أننا كنا توصلنا في أي لحظة إلى حكومة تستطيع أن تقوم بمهامها وواجباتها ومسؤولياتها، لأن ​لبنان​ والناس أصبحا اليوم ينتظران حكومة تستطيع أن تلبي كل الاحتياجات، وتعالج كل القضايا التي يتألم منها ​اللبنانيون​".

وأشار الى "اننا أمام ولادة لحكومة جديدة تتمتع بمواصفات تعيد الثقة للبنانيين، والتي من أولى واجباتها، الاهتمام بمعالجة ​الوضع الاقتصادي​، ثم ​الوضع المالي​ والنقدي. لذلك، نحن جميعا أمام فرصة حقيقية لولادة حكومة تعبر عن الجميع، بما يؤهلها من الانطلاق بورشة عمل".

وطالب "أن تكون ​الحكومة​ فاعلة وإنقاذية وجدية تتحمل المسؤولية أمام شعبها وتساهم في بناء الوطن"، مشيراً الى "أننا نأمل أن لا تتأخر، لا سيما أننا نستطيع أن نتجاوز التعقيدات والعقد التي أشيع بعضها".

وشدد على أن "​الولايات المتحدة الأميركية​ ستدفع ثمنا باهظا لارتكابها جريمة استهداف الشهيدين القائدين ​قاسم سليماني​ و​أبو مهدي المهندس​ ورفاقهما الشهداء، فهي بذلك حاولت أن تعدل من ميزان الردع الذي كان قائما ما بين ​الإدارة الأميركية​ و​الجمهورية​ الإسلامية ال​إيران​ية، إلا أن دم الشهيد قاسم سليماني سيخرج ​القوات الأميركية​ من المنطقة إن شاء الله. والشهيد قاسم سليماني ليس شهيد إيران فحسب، وإنما شهيد العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، ولذلك أطلق عليه شهيد محور ​المقاومة​".

ولفت الى "أننا بتنا أمام مرحلة جديدة بعد استشهاد القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، سيحدد مسارها ومصيرها الأيام المقبلة إن شاء الله . وفي نهاية المطاف، فإن هذه المقاومة هنا في لبنان التي حمت ودافعت عن لبنان وثرواته وسيادته واستقلاله، وباتت جزءا لا يتجزأ من هذا المحور، بالتأكيد ستقوم بالتزاماتها وواجباتها في الدفاع عن هذه الأمة وقضاياها وبلدنا وأمنه واستقراره وثرواته".

ودان عز الدين "الاعتداء على بعض الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام"، مشيراً الى أن "هذا أمر نرفضه ولا نقبل به باعتبار أن الصحافي والإعلامي هو مواطن في الدرجة الأولى، وثانيا كصاحب مهنة لنقل الحقائق للناس، ومن مسؤولياته أن يكون في مقدمة الأحداث والخطوط الأمامية للأحداث التي تجري، وبالتالي نحن نرفض رفضا باتا الاعتداء على الصحافيين وحرية ​الصحافة​ والإعلام والتعبير، باعتبارها حق مكتسب".