ركّز أمين عام "​اللقاء الأرثوذكسي​" النائب السابق ​مروان أبو فاضل​، على أنّ "في الخضم المقزّز عمومًا ل​تأليف الحكومة​ المرتقبة، وخاصّة أمام التمادي المجحف والاستخفاف ب​الطائفة الأرثوذكسية​ في هذا المخاض العسير، نرى من واجبنا التذكير بمواقفنا المبدئيّة المعلَنة، ونكرّرها مرّة أُخرى علّ من يَسمع ويتّعظ".

ولفت في بيان، إلى أنّه "طالما أنّ نظامنا السياسي نظام طائفيّ، سنبقى مدافعين عن خصوصيّتنا الأرثوذكسيّة أسوة بمكوّنات الوطن كافّة"، مؤكّدًا أنّه "عندما تأتي ساعة لفظ الطائفيّة السياسيّة وتثبيت ​العلمنة​، مستبشرين خيرًا في هذا المجال عندما ننصت لشعب لبنان في هذه الأونة، سنكون في الصفوف الأماميّة دفاعًا عن هذا التطوّر الّذي يعتبره الأرثوذكس بتكوينهم ومشرقيّتهم تطوّرًا يُحاكي حقيقتهم".

وأوضح أبو فاضل أنّ "بالنسبة للقاء الأرثوذكسي، إنّ موقعَي كلّ من نيابة رئاسة ​المجلس النيابي​ ونيابة ​رئاسة الحكومة​ خُصّصا للطائفة الأرثوذكسية بدلًا من الرئاسة الرابعة المفقودة حتّى الآن في البلد، فعلى من يتبوأ كلّ من هذين الموقعَين أن يمثّل عمقًا أرثوذكسيًّا قائمًا بحدّ ذاته، حفاظًا على الطابع الرئاسي للنيابتَين مجتمعتين". وبيّن أنّ "لذلك، نتشبّث برأينا بأن يكون موقع نيابة رئاسة الحكومة متحرّرًا من الصفة الحزبيّة والتباعية السياسيّة، ونؤكّد أنّ هذا الموقع يمتاز بمعايير مختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزاريّة الأُخرى".

وتوجّه إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ والقوى السياسيّة كافّة، قائلًا: "عليكم جميعًا أن تكفّوا عن محاولة تناتش المواقع الأرثوذكسية في الحكومة، ونستنكر تهميش تمثيل الوجدان الأرثوذكسي بالمعيار الّذي وَضعه البطريرك يوحنا العاشر، كما نرفض إخضاع تمثيلنا السياسي لمعيار الاستزلام لهذا وذاك". وشدّد على أنّ "عليكم أن تعلموا جميعًا أنّه طفح الكيل وتولّد عندنا انطباعًا نحن الأرثوذكس بأنّ طائفتنا مغيّبة عن دورها السياسي في المعادلة، ولعلّكم تمعنون في تغييب أصالة هذا الدور لأنّنا وعبر التاريخ لم نظهر وتتحرّك كسائرالمذاهب في الوطن والمشرق، يقينًا من سياسيّينا بأنّ الطائفة الأرثوذكسية طائفة اللاطائفيّين، فتوزّعوا بين اليمين واليسار بالاتجاهات العقائديّة كافّة".

وأشار إلى أنّ "كلّ ما ورد في بياننا هذا كان ولا يزال الحافز الجوهريّ لتأسيس "اللقاء الأرثوذكسي"، ولذلك نحن مصمّمون على الاستمرار بنضالنا حتّى يتكرّس للأرثوذكس موقع ساسي مستقلّ قائم بذاتيّته".