أشارت صحيفة "التايمز" في مقال نشرته الى ان على الدول الغربية أن تستعمل الوسائل الدبلوماسية من أجل كبح جماح النظام ال​إيران​ي، مذكرة أن "المرشد الأعلى ل​ايران​ ​السيد علي الخامنئي​ اعترف في إمامته لصلاة الجمعة ب​الأزمة​ التي يمر بها ​النظام الإيراني​"، ومشيرة إلى أن "رسالته للغرب كانت هجومية، ولكن على الدول الغربية، أن تفهم أنها تملك أوراقا دبلوماسية رابحة في القضية".

ولفتت الى أن "النظام الإيراني كان يحلم أن يؤدي مقتل ​قاسم سليماني​ إلى حشد التعاطف الشعبي معه خاصة بعد قصف القواعد الأميركية في ​العراق​ ولكن خروج ​المحتجين​ إلى الشارع بعد اعتراف ​طهران​ بأن ​الحرس الثوري​ أسقط بالخطأ ​طائرة​ الركاب الأوكرانية خلط الأوراق".

ورأت التايمز أن "خامنئي حاول في خطبة الجمعة استعادة المبادرة بالدفاع عن الحرس الثوري" مؤكدا أن "إيران بحاجة لتكون قوية عسكريا واقتصاديا، ولا يمكنها أن تثق في ​أوروبا​ أو أميركا وقد أدى هذا الخطاب، حسب الصحيفة، إلى توسيع هوة الخلاف مع المعتدلين".

وأشارت إلى أن "روحاني غادر المسجد قبل الوقت، كما يبدو أن صهره من بين 90 مرشحا إصلاحيا منعوا من المشاركة في انتخابات الشهر المقبل"، معربة عن اعتقادها أن "العقوبات الاقتصادية لها فعالية في الضغط على النظام ولكنها أيضا يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة للولايات المتحد، فقد يرى النظام الإيراني إنه لم يعد لديه ما يخسره فيرفع حدة عملياته في المنطقة"، ومضيفة: "على الأميركيين أن يتحلوا بالمرونة وترتيب الأولويات في منهجيتهم بشرط أن تستجيب إيران لما هو مطلوب منها بخصوص تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ الباليستية"، ومشددة على أن "ترامب على حق في وصف إيران بأنها عنصر اضطراب في المنطقة، ولذلك فإن ​الولايات المتحدة​ مطالبة بالحفاظ على قواتها في العراق لمواجهة نفوذ إيران المباشر أو عن طريق الجماعات الموالية لها"، مؤكدة أن "الفرصة مواتية للولايات المتحدة لتأخذ مبادرة كبح جماح إيران وهي في حالة ضعف".