اعتبر المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ أن "أي حكومة مهما كان اسمها وشكلها وعديدها، لن تكون قادرة على إخراج البلد مما هو فيه، طالما بقي التعاطي السياسي على قاعدة تثبيت المكاسب، وتأمين المصالح تحت ستار العباءات الفئوية والطائفية، هو السائد".

وراى قبلان أنه "اذا لم تتغير الذهنية في الحكم، والمنهجية في ممارسة ​السلطة​، والعقلية في إدارة شؤون ​الدولة​، سيكون من المستحيل أن ننقذ بلدنا، أو أن ينجح مشروع الدولة".

وتوجه الى السياسيين بالقول :"أوقفوا كل البازارات السياسية والمصلحية والطائفية في عملية ​تشكيل الحكومة​، وسارعوا إلى التأليف، اليوم قبل الغد، فكل العرقلات التي توضع من أجل الحصول على حصة لهذه الطائفة أو لتلك في ظل وضع اقتصادي ومالي ومعيشي خطير، إنما هي جريمة بحق الوطن والمواطن، فلا تغامروا ولا تقامروا بمصير البلد؛ فالبلد على حافة ​انفجار​ اجتماعي وأمني كبير، وليكن لديكم من الشجاعة ما يكفي لاتخاذ القرار التاريخي والموقف الوطني الذي يمكننا من تخليص بلدنا، وإعادة بناء دولة تحميه، وتضمن حقوق بنيه في العيش بحرية وكرامة، من خلال حكومة متجانسة ومتعاونة، تتحمل مسؤولياتها في وقف الانهيار، الذي يبدأ ب​مكافحة الفساد​، وإقفال مزاريب السرقة والهدر في قطاعات الدولة ومؤسساتها وإداراتها، وفي منع كل الصفقات المشبوهة، وفي تفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة بقضاء مستقل وغير خاضع ومرتهن إلا للعدالة".

وخاطب قبلان "لصوص ​الدولار​ ومصاصي دماء الناس والمستغلين ومعدمي الحس الأخلاقي والوطني": "إن عملكم مرفوض، وجشعكم مدان بكل المعايير، ويندرج في إطار الجرائم الموصوفة بحق اللبنانيين جميعا، ما يعني أن ملاحقتكم ومحاسبتكم وكل من يتعاون معكم ويسهل لكم من مصارف وحيتان مال، باتت أمرا ملحا وضروريا، وعلى القضاء أن يتحرك ويتحمل مسؤولياته في وضع الحدود لكل متطاول على النقد الوطني ولقمة عيش الناس".