رأت ​رابطة الشغيلة​ في بيان صدر بعد إجتماعها الأسبوعي أن "الأحداث التي يشهدها ​لبنان​ ومع تحول الاحتجاج الشعبي إلى حراكات متعددة بعضها مخطوف سياسيا يستدعي منا التشديد على خطورة غياب البرنامج و​القيادة​ المعلنة لأي نضال جدي لإنقاذ الوطن"، محذرة من "تحول الحراكات إلى أداة استنزاف مع تكرار ​قطع الطرقات​ وتعطيل ​الدورة​ ال​اقتصاد​ية وشل ​الحياة​ العامة في البلاد وفي ظل الاستغلال السياسي الذي تقوده قوى حزبية وسياسية معروفة كانت شريكة في ​السلطة​ ونهجها وخصوصا من خلال حواجز قاطعي الطرقات وعبر جماعات الشغب المنظم التي تمارس أعمالا عنفية عابثة من خلال تدمير المحلات و​المصارف​ وإشعال ​الحرائق​".

ودانت الرابطة "كل عمل قمعي اوقع الضحايا في صفوف ​الشباب​ الذين ما زالوا يتواجدون في الساحات ويعبرون عن الطموح إلى التغيير الذي نؤكد مجددا ان جوهره هو التحرر من الوصاية الأميركية وقيودها لأن الخروج الفعلي من الانهيار الحاصل مشروط بالانتقال إلى بناء اقتصاد منتج وشبك لبنان بالشرق العربي وبالانفتاح على الشرق الواسع بشراكات جديدة لإخراج بلدنا من قبضة الهيمنة الغربية التي استنزفته"، مشيرة الى أن "أجيالا لبنانية متلاحقة، خبرت كلفة ​العنف​ العبثي المدمر والأفعال التي تقع ضمن هذه الحلقة مدانة ومرفوضة وغير مجدية فكل خراب يقع هو خسارة لجميع اللبنانيين بدون استثناء ومفاقمة للأزمة الخطيرة الراهنة التي تسبب بها النموذج الريعي التابع والحصار الأميركي والغربي لكسر إرادة ​المقاومة​ ودورها ويكفي النظر إلى كلفة تعطيل ​الاقتصاد​ التي يدفع ثمنها المواطن من قدرته الشرائية المتدهورة".

وشددت على أن "خطف الاحتجاج الشعبي لتوظيفه في عرقلة تشكيل حكومة جديدة يعني إطالة أمد الفراغ الحكومي الذي فاقم معاناة الفقراء ومتوسطي الحال وسرع وتائر الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي منذ استقالة رئيس ​الحكومة​ السابقة وامتناعه عن واجب ​تصريف الأعمال​ الذي كان يمكن أن يلجم التداعيات الخطيرة للأزمة ويحد من انعكاساتها على الواقع المعيشي الصعب"، داعية "القوى والشخصيات الوطنية وسائر المجموعات الجادة في تلمس سبل الخلاص إلى بلورة برنامج واضح والعمل لبناء قوة شعبية قادرة على حمله والضغط بتحركات سلمية وبجميع وسائل التأثير والتفاعل الممكن لمواكبة ​مسيرة​ ​تشكيل الحكومة​ والتعجيل بولادتها للشروع في اتخاذ التدابير التي تحتوي نتائج ​الأزمة​ وتحد من خسائرها الجسيمة والتفاعل والتعاون مع قيادة المقاومة للتأثير في السياسات والخيارات المعتمدة رسميا".