رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ أن "عقدا جديدة وصغيرة أمام ​تشكيل الحكومة​ ستمنع تشكيلها، والأمور ستذهب باتجاه المعالجة لهذه العقد كما عولجت العقد الكبيرة قبلها، صحيح أننا كنا متفائلين بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لكن لا ننسى أننا في ​لبنان​ تشكيل الحكومات يأخذ وقتا ومتوسط الوقت 6 أشهر وتكليف الرئيس الحالي لم يمض عليه الشهر، ونحن لن ننتظر 6 أشهر بل أياما أو ساعات من أجل تذليل العقبات لتشكيل الحكومة".

وخلال لقاء مع فاعليات بلدية وإختيارية زارته في مكتبه في سحمر في ​البقاع الغربي​ رأى نصرالله أن "هناك من يريد أن يفرض سباقا بين تشكيل الحكومة والبدء بوضع لبنان على سكة الإستقرار وبين من يريد أن يأخذ لبنان إلى الفوضى العارمة، لذلك فإن الحراك يبدو أن الأوامر قد صدرت إليه من الأيادي الخفية برفع منسوب المواجهة المنظمة إلى الممارسة العنفية التي شهدناها بالأمس واليوم، حيث الدعوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي الداعية إلى الإستعداد بكل وسائل الممارسة العنفية في مواجهة القوى العسكرية التي نحترم ونشد على أياديها فعملها رسالي".

ولفت الى أن "إنطلاق الحركة الإعتراضية في لبنان المتزامنة مع الحركة الإعتراضية في ​العراق​ و​إيران​، تستخدم وسائل الإعتراض نفسها، لكن الفرق أن في إيران دولة متماسكة وشعبا منسجما مع دولته وهذا ما شهدناه مع حركة التشييع المليونية التي واكبت الشهيد سليماني، أما في لبنان والعراق فهناك تشابه في أزمات ​السلطة​ المتمثلة ب​الفساد​ الذي نعترف ويعترف به الجميع، هذا الفساد الذي جعل الناس يسيرون خلف أوامر تصدر عبر الواتس اب وليس عبر القادة الحقيقيين المخفيين خلف هذه المسيرات".

وأكد "المطلوب التعاطي بحكمة وحزم وعدم السماح للمتآمرين من الداخل والخارج التسلل إلى الواقع الوطني وافساح المجال أمام تشكيل الحكومة والإصلاح المنشود".

وعن الزيارة المفاجئة وغير المعلنة مسبقا لمساعد وزير الخارجية الاميركية السابق ريتشارد هارفي الى ​بيروت​، أشار نصرالله الى "أننا لا نتوقع أن يحمل شيئا إيجابيا، لأنه أميركي، مع أملنا أن لا يحمل زيتا ليصبه على نار الخلافات اللبنانية".