أوضح الوزير السابق ​أشرف ريفي​ أن "الذي يريد شيطنة الثورة هو الذي يجرّها ويتّهمها بالنزاع المذهبي والطائفي"، مؤكدا ان "كل القوى المضادة للثورة تسعى جاهدة لإجهاضها من خلال زجّها في نزاع سنّي ـ سنّي او نزاع شيعي ـ سنّي، وهي تعلم انّه بجرّ الثورة الى هذا النزاع او للمواجهة المسلحة ستنجح في اجهاضها".

وفي حديث صحافي، لفت ريفي الى ان "قوى السلطة لن تنجح في مخططها لأنّ الثورة لها من المناعة ما يكفي لكي لا تسقط في فخ المذهبية والطائفية، بل هي مصرّة على سلميتها"، محذرا من أن "الشعب هو مصدر السلطات والثورة سحبت المشروعية من ​مجلس النواب​، والثوار سينجحون في الدخول الى «مبناهم» أي البرلمان ويعيدون انتاج السلطة مجدداً".

ولفت ريفي الى ان "التظاهر وقطع الطرق حق مقدّس، ومن يعترض على هذا القول فليعد الى اقوال ​الرئيس ميشال عون​ حين كان في صفوف المعارضة، فماذا كان يقول، وتحديداً لأمين عام حزب الله ​السيد حسن نصرالله​ حين كان يحتل ​ساحة رياض الصلح​ لمدة سنة ونصف سنة".

وذكر ريفي، ان "الشعب في كل الثورات يستعمل العنف فيما قوى الامن تستعمل خراطيم المياه، وهذا ما بدأته القوى الامنية في مواجهتها للثوار امس، وهذا مشروع، اما الرصاص المطاطي فلا يجب استعماله من مسافة قريبة لأنّه مؤذٍ. وانّ السلطة بعدما فشلت في اقامة دولة شفافة ستسقط حكماً في الشارع امام انتفاضة الشعب اللبناني».

وردّ ريفي على من يقول انّ العنف في ساحة النجمة ومحيط مجلس النواب كان مصدره شرطة المجلس وليس عناصر القوى الامنية، معتبرا ان "العناصر التي درّبناها نحن لا يمكن ان تلجأ الى هذا النوع من العنف مطلقاً، وهذه حقيقة، ولذلك ارى أنّ من الواجب إجراء تحقيق واضح للتأكّد من انّ العنف المفرط لم يكن على يد عناصرنا في ​قوى الامن الداخلي​".