برزت تفاصيل جديدة حول مغادرة المدير السابق لتحالف ‏رينو-نيسان ​كارلوس غصن​ من اليابان على متن طائرة خاصة ‏أقلته من ​اسطنبول​ إلى ​بيروت​‎.‎

وفي تقرير عرضته احدى ​وسائل الاعلام​ الفرنسية وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر غصن وهو يسير بشكل طبيعي في الشارع، ويستقل سيارة أجرة نقلته إلى فندق ‏‏"غراند حياة"، الواقع في حي "روبونغي"، الذي عادة ما يستقبل كثيرا من المغتربين‎، حيث التقى بشخصين يحملان جوازي ‏سفر أميركيين، كان قد وصلا إلى طوكيو من دبي، في صباح اليوم نفسه، قبل أن يستقلوا قطارا ‏في اتجاه خليج أوساكا الياباني الشهير‎ بحسب ما نقلت القناة عن مصادر عدة".

وكشف التقرير أن "غصن ومرافقيه وصلوا بعد رحلة استمرت ساعتين ونصف الساعة ‏إلى فندق قريب من مطار كانساي الدولي‎، والرجال الثلاثة دخلوا معا إلى الفندق، إلا أن إثنين منهم فقط خرجا بعد ساعة ‏مع علبتين، واتجها إلى إحدى بوابات المطار، وبلغا نقطة التفتيش، وقدما أوراقهما، علما أن ‏العلب التي يحملانها لم تمر بآلة السكانر"‎.‎

ونقل التقرير عن صحيفة "​وول ستريت جورنال​" تأكيدها أن غصن اختبأ في واحدة من هذه ‏العلب الثقيلة، المفترض أن تحوي آلات موسيقية ومعدات فنية‎ بعد ذلك، أقلعت الطائرة إلى اسطنبول الحادية عشرة وعشر دقائق ليلا. وعندما حطت الطائرة، ‏سار غصن على قدميه إلى الطائرة التي أقلته إلى بيروت، حيث نزل من الطائرة بشكل طبيعي، ‏ووقف عند ​الجمارك اللبنانية​، ومعه هويته اللبنانية و​جواز سفر​ فرنسي‎.‎

وفي ​مقابلة​ مع معدي التقرير، اعتبر أحد محامي غصن أن "المخاطرة كانت كبيرة على غصن"، ‏داعيا إلى تخيل ما كانت الأمور لتكون عليه لو انتهت به إلى الموت في السجن‎.‎

واشار التقرير إلى أن غصن قد يكون استعان بالفرنسي اللبناني الأصل جورج أنطوان الزايك، ‏والأميركي مايكل تايلور لتنفيذ عملية الهروب، وهما متخصصان في تهريب الرهائن، مشيرا إلى ‏أن تايلور أنشأ شركة أمنية عام 1994. وبعد أسبوع على هروب غصن، لم يؤكد تايلور أو ينفي ‏ضلوعه في العملية. غير أنه قال إن رجل الأعمال اللبناني رهينة، معتبرا أن لو هرب غصن من ‏الصين أو ​كوريا الشمالية​، لما اتخذت القضية هذا الحجم‎".‎

ويرجح التقرير أن تكون عملية المغادرة قد كلفت غصن مبلغ 20 مليون دولار، للهرب من ‏الاتهامات الكبيرة المكالة له‎".‎