أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​، أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ "جاهز لتشغيل محركات تقريب وجهات النظر بين الجهات ال​لبنان​ية في حال طُلب منه، او اذا وجد بوادر امل في التوصّل الى حل"، مشددا على "بري لا يرفض القيام بأي دور اذا كان يخدم المصلحة العامة، فهو في نهاية الامر يهمّه ان تبصر ​الحكومة​ النور في اسرع وقت ممكن، بحيث تكون حاضرة وجاهزة لتقوم بالمهام المطلوبة منها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكر علامة أن "بري، كان من اول من قدّم اسماء الاخصائيين كل ضمن المهام التي قد توكل اليه، وكان مسهلا للتأليف"، معربا عن أميله بأن "يكون لدى الآخرين نفس الانفتاح في التعاطي".

واعتبر أنه "لو لم تستقل الحكومة، وحاول جميع المعنيين معالجة الامور بقدر المستطاع، لما كنّا وصلنا الى هنا"، لافتا الى أن "بري لطالما نبّه من ان عملية تشكيل حكومة تكنو سياسية، ليست بالامر السهل في لبنان، حيث التركيبة المذهبية و​الطائف​ية معقّدة جدا، مع العلم اننا حتى اليوم لم نعرف كيف نطبّق الطائف كي ننتهي من هذه المعضلة".

ورأى أن "​تأليف الحكومة​ العتيدة، أخذ طابعا آخرا بخلاف ما كان يتمنى بري، وبالتالي فان الاتجاه نحو حكومة اختصاصيين دخل في مشكلة تتعدى الحقائب لتطال "الثلث المعطل"، مع العلم انها حكومة اللون الواحد ولا حاجة لثلث معطل فيها من الاساس"، مشيرا الى أنه "حتى اليوم لا شيء واضحاً بالنسبة الى موعد اعلان التشكيلة".

وعما اذا كان هناك نية لدى بري للتحرك باتجاه رئيس تيار "المردة" السابق ​سليمان فرنجية​ او التيار لتقريب وجهات النظر؟ قال: "ليس لديَ معطيات ولكن بري يركّز دائما على "لمّ الشمل". وهو عندما استعمل هذه العبارة كان يهمه ان يشارك الجميع في هذه الحكومة حتى الذين لم يسموا رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ على ان تضم ايضا ​ممثلين​ عن الحراك في الشارع".

وشدد علامة على ان "المهم ليس فقط ​تشكيل الحكومة​ بل قدرتها على تحمّل المشاكل"، لافتا الى أن "هناك اجراءات صعبة تنتظر الحكومة العتيدة، واذا كان هناك اشكالات حول التأليف هل ستُتخذ هذه الاجراءات بنجاح؟".