ركّز رئيس ​جمعية الصناعيين​ ​فادي الجميل​، على "أنّنا رجال ​اقتصاد​ وعمل وإنتاج، لكن عندما تصل السكين إلى رقابنا ورقاب موظّفينا، نقول لهم إنّ الآتي أعظم ولن نتخلّى لا عن مصانعنا ولا عن رزقنا وتعب وعرق بذلناه لسنواتٍ طويلة، ولن نتخلّى عن رفاق الدرب وأهل الدار وعن كلّ عامل وعاملة. لن نساوم ولن نسكت ولن نبقى مكتوفي الأيدي"، مبيّنًا "أنّنا أصحاب حق، وأصحاب قضية اسمها ​الصناعة​ الوطنية".

وأكّد في كلمة له خلال تجمّع صناعي تحت عنوان "آخر صرخة، آخر فرصة" في مجمع "​البيال​"، "أنّنا نقف صفًّا واحدًا دفاعًا عن تاريخنا وإرثنا وحياتنا ومستقبلنا ومستقبل عائلاتنا وأولادنا ومستقبل بلادنا ولحماية صناعتنا وهويّتنا واسمنا. نحن هنا لنعلن باسمكم جميعًا وباسمنا رفضنا المطلق لهذا الاستخفاف والاستهتار بمصير آلاف ​المصانع​ وحوالي 195 ألف عامل"، مشدّدًا على "أنّنا نطالب ​الدولة​ بكلّ مكوناتها من رؤساء ومعنيّين و"​مصرف لبنان​" ومصارف، أن يقوموا بواجباتهم ومسؤوليّاتهم الطبيعيّة، وأن لا يبقوا مكتوفي الأيدي".

وأوضح الجميل "أنّنا نطالب بحقوقنا وخصوصًا الإفراج عن أموالنا المقيّدة في ​المصارف​ وحرماننا من استيراد المواد الأوليّة، فهي أساس إنتاجنا ومن دونها لا صناعة وطنيّة. نطالب بشدّة بفكّ القيود عن أموالنا، فصناعتنا بحاجة للمواد الأوليّة، كحاجة الإنسان للهواء والغذاء". ونوّه إلى أنّهم "وضعوا آليات لاستيراد ​القمح​ و​المحروقات​ و​الدواء​، ورغم الاجتماعات والمؤتمرات والبيانات والنداءات منذ أكثر من شهرين، إلّا أنّ لا حياة لمن تنادي".

وجزم أنّ "الصناعة الوطنيّة في هذه المرحلة لا تقلّ شأنًا وأهميّة بالنسبة للبنانيين وللبنان عن القمح والمحروقات والدواء".