عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس ​الشرق الأوسط​ اجتماعها الدّوري في قبرص، وأكد المجتمعون في بيان لهم، "ادراكهم مقدار المعاناة والآلام والتحديّات التي تمرّ بها شعوب المنطقة بمن فيهم أبناء الكنائس، وتأمّلوا في سرّ ​المحبة​ الإلهيّة وعطف الربّ يسوع المسيح ومحبته للبشر المنقطعة النظير"، مناشدين "المسيحيين في الشرق الأوسط التمسّك بإيمانهم والتشبّث بالرجاء لأن الله حاضر بيننا ويسانِدُنا، ويشركنا بحياته الإلهية"، مشددين على "تعزيز التعاون المسكونيّ في ما بين كنائس الشرق الأوسط في المجالات اللاهوتيّة والخدمة الاجتماعية والاعلاميّة بما يثبّت خيارها في الوحدة للشهادة ليسوع المسيح القائم من بين الأموات، ورفع ​الصلاة​ من أجل كشف مصير صاحبي السيادة والنيافة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم،المخطوفين منذ نيسان 2013"، لافتين الى ان "تصاعد التوتّرات في الشرق الأوسط والعالم العربي، يستدعي الصّلاة والعمل من أجل السّلام وبناء مبادرات تهدف الى مواجهةموجات التطرُّف، بما يحمي سلام المجتمع وكرامة الإنسان، ويؤمّن مسالك حكيمة وحواريّة لحلّ النزاعات في رفض للعنف والحرب، وما يَشهدُهُ العراق من تحرّك شعبيّ، يستدعي المساهمة الحثيثة في تحقيق العدالة الإجتماعية، والنزاهة الإقتصاديّة، والحوكمة السليمةوالسيادة الوطنيّة، وتمتين مبادئ المحاسبة والمساءلة و​مكافحة الفساد​ من خلال قضاء نزيه، ومعاناة ​الشعب السوري​ المتفاقمة تستدعي بذل كلّ الجهود وفي كل المجالات، لرفع الحصار عنه ودعم مسار استتباب ​الأمن​ وبنيان ​السلام​، كما العمل الجاد لتوفير مقومات عودة المهجرين و​اللاجئين​ الى أرضهم."، مثمنين "جهود ​الاردن​ بما أؤتمنت عليه من رعاية على المقدّسات المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، في تدعيم صون الوجود المسيحي بالتعاون مع الكنائس، كما تثمير الحوار المسيحي – الاسلامي والعيش معًا بالمواطنة"، معلنين انهم "يواكبون بالصلاة حراك الشعب اللبناني السلميّ المحق لاستعادة عيشه الكريم من خلال ​محاربة الفساد​ والمطالبة بإدارة سليمة لمقدّراته، بما يعيد الى وطن الرسالة دوره الحضاري نموذجًا في التلاقي على الخير العام، ومثالًا في الحرية المسؤولة".