أكد رئيس الحزب الديمقراطي النائب ​طلال ارسلان​ انّ "التمثيل الدرزي في ​الحكومة​ الجديدة مقبول واعتبره جيداً الى حد كبير، وبالتالي فانّ ضميري مرتاح، واستطيع ان اقول الآن انني تمكنت من المحافظة على الحد المعقول من حقوق الموحدين ​الدروز​، وحماية موقعهم ودورهم في ​مجلس الوزراء​، لأنّ ما كنت أطالب به لا يتعلّق بحصة للحزب الديموقراطي الذي اترأسه بل يتصل بالتمثيل العادل للطائفة".

ولفت ارسلان في حديث صحفي الى انّ "الدروز كانوا يحصلون في الحكومات الثلاثينية على حقيبتين وزاريتين، بينما نالوا الآن في حكومة عشرينية ثلاث حقائب، وهذا، في رأيي، انجاز، قياساً الى ما كان معروضاً".

وأوضح ارسلان، انّه "كان مطروحاً علينا في بادئ الامر الحصول على ​وزارة الشؤون الاجتماعية​ فرفضت وطالبت ب​وزارة التربية​ في الحد الادنى، مع انّها "مش أكلة"، ولكن اعتبرت أنّها أفضل الممكن أو الاقل سوءاً بالمقارنة مع الشؤون الاجتماعية". وأضاف: "ما حصل انّهم عوّضونا عن "التربية" بثلاث حقائب هي الاعلام و​السياحة​ والشؤون الاجتماعية".

وأشار ارسلان الى انّ "استياء ​حزب الله​ الشديد من سلوك البعض ضمن الفريق السياسي الواحد فعل فعله في ​الساعات​ الاخيرة التي سبقت إقرار التشكيلة الحكومية ودفع في اتجاه انجاز الاتفاق عليها، وبالتالي فإنّ ضغط الحزب في لحظة مفصلية تنطبق عليه قاعدة: لا تكرهوا شيئا وهو خير لكم".

وشدّد ارسلان على انّ "​الحكومة الجديدة​ هي ​حكومة تكنوقراط​ بالدرجة الاولى، لكنها تحظى بغطاء سياسي وهذا امر طبيعي، لأنّ لا مولود من دون أم، وفي ​لبنان​ تحديداً، لا احد مقطوعاً من شجرة". واعتبر ارسلان انّه "لا يصح اتهام هذه الحكومة بأنّها تتبع لحزب الله"، مشدّداً على "ضرورة ان يتحلّى الجميع بالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة بمعزل عن انتماءاتهم السياسية وعدم توجيه الاتهامات جزافاً"، مؤكّداً انه "لا يجوز ان تدفع النكايات او الحسابات الضيّقة البعض الى تهشيم صورة الحكومة سلفاً وشن هجوم مسبق عليها. إذ أنّ الازمة الاقتصادية - المالية المتفاقمة لا تميّز بين لبناني وآخر أو بين ما كان يُعرف بـ 8 و​14 آذار​، و​الفقر​ آخذ في التمدّد في كل الاتجاهات". وقال: "لازم الكل يحسّوا على دمّن، لانّ الموس وصل على ذقونن جميعاً".

ورأى ارسلان، انّه يجب على الحراك و​المجتمع الدولي​ اعطاء الحكومة الجديدة فرصة اذا كانت النياّت حسنة، "خصوصاً انّ ​الوضع الاقتصادي​ لا يتحمّل اي مزايدات او ​مناورات​". وأمل في ان تتمكن الحكومة من كسب ثقة الداخل والخارج، وان تستطيع السيطرة على ​الأزمة​ الحادّة التي تواجه لبنان.