نعم ستنال ​الحكومة​ المقنعة بالاحزاب والسياسيين الثقة وحتماً أوامر قائد ​الجيش​ العماد جوزف عون الديمقراطي الاصيل، لن يسمح بالشغب ولا بالمندسين أو المشاغبين ان يعطّلوا ​جلسة الثقة​ تحت أي سبب.

***

ما تمثل الحكومة، أكيد كل وزير أو وزيرة لهم من ينتمون اليه وهذه العقلية لا تزال تتحكم بالبلد كي لا "نَشَطْ" عن الواقع .

***

سمعتُ البارحة نائباً من ​التيار الوطني الحر​ على إحدى شاشات التلفزة يقول أين 8 أو 14 اذار ومن يتكلم عنهم فهم غير موجودين .

كلامك صحيح حضرة الصديق، اسهل علينا التكلم عن 14 اذار لأني كنت معها من المليون الداعمين كمبدأ للحرية و​الاستقلال​.

ولكن السياسيين تآكلوها وشعبها الأصيل سنة بعد سنة، تركوها، إذ نسوا أو تناسوا الاستقلال والحرية سهلت لهم إستباحة الأخضر واليابس من كل مرافق ​الدولة​ الى ان وصلنا الى يومنا هذا: الإنهيار والافلاس.

أما عن ​8 اذار​ فالكلام أسهل بكثير، والرقم ليس له قيمة من الأساس بل هو بسيط جداً:

مع ​سياسة​ ​حزب الله​ ونقطة على السطر .

***

لنعود حالياً الى انتفاضة الشعب المليوني الأصيلة، قامت قوية واثقة شابة منظمة منتظمة، من جامعيين واطباء وسيدات ورجال أعمال، وللاسف ولطول مدة المشاورات المضيّعة للوقت بدأت تأخذ غير منحى حيث اندس بينها ثوار مشاغبون ومندسون وغوغائيون، فحُكماً ​الثورة​ المليونية الأصيلة وضعت نفسها جانباً من الغوغائية.

***

لنعود الى احلام شعب ​الانتفاضة​ الأصيلة، ولا لزوم لطول الشرح طالما كل حقوق الناس مهدورة، وكل أموالها منهوبة، والأمل الوحيد هو باسترجاعها بأقصى سرعة إذ تصنيف ​لبنان​ بصراحة أصبح في اسفل التصنيفات العالمية؟ وماذا بعد آذار؟

ونقول بكل صراحة وجرأة حتما الشعب وأكرر الحضاري الأصيل الذي أصبح بسبب "غَرْفْ" الطبقة الفاسدة السابقة لكل مقومات الدولة: "اصبح نفسه قصيراً"، لا عمل ولا من يعملون، وعلى يقين ان امواله محجوزة ب​المصارف​ وخسر 40% من قيمتها والغلاء الفاحش أخذ الباقي.

***

كيف سيتعامل الشعب الحضاري الذي أنجز أرقى عرض للاستقلال في 22 تشرين الثاني، وعنده الكثير من المقومات مع حكومة د. ​حسان دياب​.

***

اما الثوار المشاغبون والمندسون، فقد أتى معظمهم من ​البقاع​ و​طرابلس​ وتُركوا لسنوات طوال دون ماء، كهرباء، دون عِلَم أو بيوت ولو خشبية دون طبابة، لقمة عيش كريمة بالكاد، حتى ولا التفاتة من المقتدرين الكبار من أهل طرابلس السياسيين منهم وقد وصلوا الى أعلى المراكز وتركوا ناسهم دون رحمة أو شفقة وهذا ما نراه في يأس الليالي مع نزعة من الحقد والسخط والرغبة في التكسير والهجوم على كل شيء اسمه سلطة.

صدقاً انهم من شعب لبنان المقهور المُتعب المذلول، وضعَهم مؤلم وهنا إذا تفهمنا وضعَهم القاهر، حتى لا قدرة لهم على لقمة العيش، أو إدخال أولادهم الى ​المدارس​، ومن الانسانية فحرامٌ ان نصوب على اعينهم حتى لو كان غضبهم يجب ان يبقى تحت سقف القانون.

***

أراها حكومة من كلّ وادٍ عصا، ستنال الثقة حتماً.

أما الوزراء فقد أتوا بوجوه ولو اختصاصية للبعض منهم، انما لابسي قناعَ ذاك السياسي أو الحزب أو التيار.

وهذا أفضل بكثير من الوضع المهترئ الحالي، ليُبنى عند تسلم مهماتها على الشيء مقتضاه.

***

اما أحلام وحقوق الشعب المليوني الأصيل فبعيدة التحقيق والمنال بكل تفصيل كبير أو صغير.

على الحكومة ان تبدأ بالتنظيف وازاحة الغبار الأسود للفساد والالتزامات والتعاقد والاستدانة والسفر والترف، وإستباحة كل مرفق من مرافق الدولة.

وهنا على أقلّه شعب الانتفاضة الحضاري أصبح واعياً على كل شاردة وواردة ليقبل أو يرفض أو يحاسب.