حذّر رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ من مغبّة التفلّت القائم في ساحات العاصمة من بعض القوى التي تتعرّض للواجهات ​الإقتصاد​ية ممّا يؤدّي إلى إستخدام البلاغ "رقم واحد" بطاقمه البديل. وقال في تصريحٍ له اليوم: ما حصل طيلة الثلاثة أيام الماضية في ​وسط بيروت​، هو أشبه بطعن النفس عندما خرج بعض الحَراك عن ردّة الفعل الطبيعية للإعتراض على حكومة مطلوبة منه، ولم يرَ بعد خيرها من شرّها.

وسال "فعلامَ هذا الثوران على واجهات العاصمة وتكسير زجاجها، وهل ينفع تدمير الإقتصاد صالح الحراك؟ وإذا كانت فترة السماح التي منحتها القوى العسكرية بشبه تغاضٍ عن "فشة الخلق"، فما الحال إذا ما استمرت هذه المناوشات السلبية من هجمات على الأرزاق والأعناق؟".

واعتبر الخازن ان "المطلوب أن تتدارك حلقة الحكماء في الإنتفاضة هذا المنحى التصعيدي الخطير الذي يُزَج فيه بعض "المستقدَمين" شمالاً وبقاعًا الإنتفاضة السلمية ويدفعها إلى مواجهات غير مضبوطة تتخطّى قدرة ​الحكومة​ على أيّ إنقاذ أو حدّ له للتلهّي بالشأن الأمني الذي لا يسمح إندفاعه بلا ضوابط مضمونة للإنصراف إلى ما يتدارك الإنهيار في كل الإتجاهات مع حكومة محكومة بفترة زمنية محدودة لا تتعدّى الشهور. وأخشى ما نخشاه هو أن تُضطر وتلجأ السلطات إلى الإستنفار والتوجّه إلى إستخدام البلاغ "رقم واحد" بطاقمه البديل لتضع حدًا لهذا التفلّت والإنجرار إلى الفتن، وإضاعة فرص الإنقاذ".