اعتبر منتدى حوار بيروت أن ​تشكيل الحكومة​ هو خطوة تضفي جواً من الإيجابية على الواقع اللبناني كبديل من الفراغ الذي عاشه البلد في الأشهر الماضية.

وخلال اجتماع عقده المنتدى في دارة النائب ​فؤاد مخزومي​، أكد المجتمعون أن "الحكومة تمثل الطبقة السياسية، وعلى الرغم من أن الوزراء اختصاصيين لكن توزيع الحقائب مخالف لاختصاصاتهم وكانوا مستشارين لوزراء القوى السياسية أو حزبيين بخلاف ما وعد رئيس الوزراء عند تكليفه تشكيل الحكومة".

وأكد المجتمعون أن "هذه الحكومة على الرغم من أنها أفضل من الفراغ، تثير شكوكنا وشكوك اللبنانيين بقدرتها على تلبية مطالب الناس في ظل المعارضة الشعبية"، متسائلين عن "قدرة الحكومة على تلبية المطالب المحقة للشعب عن قدرة الحكومة على كسب أي دعم خارجي، عربي أو دولي، في ظل الشروط الموضوعة عليها وعلى مكوناته"

وتداول المجتمعون بمطالب ​صندوق النقد الدولي​ IMF لتحقيق الدعم المالي والاقتصادي للبنان لافتين إلى أن "مفاعيل مطالب صندوق النقد الدولي سيكون لها تأثيرها أيضاً لجهة التخفيف من القدرات الشرائية والخدماتية للشعب اللبناني، وأنها ستؤثر من دون شك على الكثير من التقديمات الاجتماعية"، متطرقين إلى إعادة هيكلة ​الدين العام​ وتأثيراتها السلبية على ​المجتمع اللبناني​ وعلى سعر صرف ​الدولار​.

وأكد مخزومي أن ثقته بالحكومة ستبقى وقفاَ على مشروعها وخطة عملها والإصلاحات التي ستقوم بها والإجراءات التي ستتخذها لجهة إعادة ​الأموال المنهوبة​، لافتاً إلى أن "الدعم المالي الخارجي مشروط بالإصلاحات، ومبدياً أسفه من أن الأجيال القادمة ستدفع ثمن فساد وسوء إدارة الطبقة السياسية التي حكمت البلد في مرحلة ما بعد ​اتفاق الطائف​".