لفتت مصادر مطلعة عبر صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "موقف رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​، لا يختلف عن موقف الجهات الأخرى التي اختارت عدم المشاركة في الحكومة، ولا سيما "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" و"حزب ​القوات اللبنانية​"، موضحة أن "الحكومة وضعت البلاد في مرحلة جديدة مع استمرار ​الانتفاضة​ الشعبية ويبقى السؤال الأهم حول كيفية تعامل الحكومة معها بصرف النظر عن الملاحظات حول تشكيلها".

وأشارت المصادر الى أن "الجميع ينظر إلى هذه المرحلة التي شهدت سقوط التسوية السياسية بين الحريري و"​التيار الوطني الحر​" والأمر نفسه بالنسبة إلى اتفاق معراب بين الأخير و"القوات اللبنانية"، مؤكدة أن "جميع الجهات تحاول منح فرصة وفترة سماح لهذه الحكومة بعيدا عن الأحكام المسبقة ليبنى بعد ذلك الموقف منها بناء على الأفعال وكيفية تعاطيها مع الملفات، والأهم انطلاقا من قناعة أساسية وهي أنه مهما كانت الحكومة يبقى وجودها أفضل من الفراغ بعيدا عن محاولة حرق المراحل".

وأوضحت أنه "على غرار الداخل، موقف الخارج يبدو أيضا مترقبا لمسار الحكومة، وهناك مجموعة عوامل رهن المراقبة والاهتمام وأهمها الإصلاح الإداري والمالي وملف ​الكهرباء​ واستعداد لبنان لرسم خريطة واضحة لتموضعه في ​السياسة​ الخارجية بعدما كان وزير الخارجية ​جبران باسيل​ أعاق تطبيع العلاقات ولا سيما مع ​الدول العربية​ إضافة إلى ​سياسة النأي بالنفس​ خاصة فيما يتعلق ب​إيران​".