أعلن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أنه مقتنع بأن ​إيران​ تشكل أكبر خطر على منطقة ​الشرق الأوسط​، مشددا على ضرورة الضغط عليها لتفادي اندلاع نزاع إقليمي أوسع.

وفي مقابلة تلفزيونية، أشار الأمير خالد، شقيق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أن "​السلطات الإيرانية​ ووكلاءها من جانب، والتنظيمات الإرهابية، مثل داعش و​القاعدة​، من جانب آخر، يشكلون أكبر خطر على المنطقة والأمن الدولي، وهم وجهان لعملة واحدة من حيث سعيهم إلى إنشاء "دولة إيديولوجية عابرة للحدود الوطنية".

ولفت نائب وزير الدفاع إلى أن جذور الخلاف بين ​السعودية​ وإيران تعود إلى تضارب الرؤى، موضحا أن "إيران تريد تصدير ​الثورة​ وتمارس إيديولوجية توسعية. لا تريد إيران أن تكون دول أخرى في المنطقة شركاء لها، بل أن تكون جزءا من مشروعها التوسعي. وهناك فارق كبير: لدينا الرؤية الـ2030 التي تدفعنا إلى الأمام، ولديهم الرؤية الـ1979 التي تحاول دفع المنطقة والسعودية إلى الوراء".

وذكر الأمير أن الشعب الإيراني هو "شعب عظيم ويستحق حياة أفضل"، وحث ​الحكومة الإيرانية​ على الحذو حذو السعودية في التركيز على تلبية احتياجات مواطنيها، بدلا عن مواصلة "سلوكها الخبيث" في المنطقة.

وفي الشأن ​اليمن​ي، ألقى بن سلمان اللوم على ​الحوثيين​ في تعثر التفاوض بشأن تسوية النزاع، لافتاً إلى أنه "يتعين على الجماعة الاختيار بين أن تكون قوة سياسية في اليمن أو مليشيا إيرانية و​حزب الله​ آخر".

وشدد بن سلمان على أن "السعودية داعمةً للاستقرار السياسي في لبنان، ودعمته بنحو خمسة مليارات دولار، وفي مؤتمر باريس لدعم لبنان تبرّعت السعودية بمبلغ ملياري دولار، والتبادل التجاري للسعودية مع لبنان يبلغ 626 مليون دولار"، مشيرا الى أن "السياح السعوديين كانوا يشكلون نحو 20 في المئة من السياح في لبنان، لذا فإننا لطالما كنا الطرف البنّاء والمفيد، نحن نرسل السياح إلى لبنان، وإيران ترسل الإرهابيين، نحن نرسل رجال الأعمال، وإيران ترسل المستشارين العسكريين، نحن نبني الفنادق وقطاع السياحة ونخلق فرص العمل، وإيران تخلق الإرهاب".