لفتت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، في مقال كتبته مديرة مركز جنوب آسيا موكوليكا بانيرجي، إلى أنّ "رئيس الورزاء ​الهند​ي ​ناريندرا مودي​ يستعرض كراهيته للمسلمين ويستخفّ بدستور البلاد".

وأوضحت أنّ "مواكب الإستعراض في اليوم الوطني في الهند كانت دائمًا تحتفي بالتعددية الّتي ينصّ عليها دستور البلاد، وهي تعددية في اللغة والدين والثقافة وغيرها من المظاهر الاجتماعيّة. ولكن مواكب الإستعراض هذا العام تأتي في ظروف تتعرّض فيها هذه التعددية للانتهاك"، مركّزةً على أنّ "الحكومة القوميّة الهندوسيّة بقيادة مودي، تعمل منذ سنوات بصفة منهجيّة على ضرب استقلاليّة مؤسّسات الجمهورية الأساسيّة، مثل المحكمة العليا ولجنة الانتخابات، الّتي تحمي حقوق الأقليّات".

وذكرت أنّ "الحكومة حاصرت في الفترة الأخيرة إقليم ​كشمير​ ذي الأغلبيّة المسلمة وعلّقت حقوق الإنسان فيه. وقد هبطت الهند 10 درجات في مؤشّر الديمقراطية العالمي في عام 2019، بسبب مثل هذه الممارسات الّتي تقوّض الحريات العامة"، مشيرةً إلى أنّ "الجنسية الهندية أصبحت لأوّل مرّة مرتبطة بديانة معيّنة، خلافًا لنصّ الدستوري". ورأت في هذا الموقف "استهدافًا صارخًا للمسلمين، نابعًا من الأيديولوجيّة الّتي يحملها مودي وحزبه الحاكم، والّتي ترمي إلى جعل الهند أمة هندوسيّة".