نظمت منسقية البترون في "​القوات اللبنانية​" ندوة عن الاوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان، شارك فيها النائب السابق لرئيس ​مجلس الوزراء​ غسان حاصباني، وعضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​فادي سعد​، وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي كلمة له، أكد سعد ان "الأداء الذي شهدناه في ظل الحكومات المتعاقبة كان أداء يحتم النتيجة التي وصلنا إليها اليوم، لأننا في بلد بدون رؤية وبدون سياسات اقتصادية والتعاطي فيه مع الملفات يتم على القطعة، ومعظم الوزراء ليسوا اختصاصيين وفي حال كانوا كذلك فهم يتسلمون حقائب بعيدة عن اختصاصهم، وها نحن بعد 100 يوم للمواطنين في الشارع، أمام حكومة لا تلبي مطالب الشعب، لجهة الرجل المناسب في المكان المناسب على مستوى الاختصاصات، كل هذه السياسات أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم في بلد يفتقر لمبدأ اعتماد المعايير، ومتى غابت المعايير انحرفت الأمور عن السكة الصحيحة"، مشيراً الى ان "لبنان يسير من دون سياسات اقتصادية على مستوى الاتصالات، ولبنان يملك هو ودولتان فقط في العالم ​قطاع الاتصالات​، نحن على ثقة ان ​الشعب اللبناني​ ذكي لكنه يدار من سياسيين غير أذكياء احيانا، وفاسدين في بعض الاوقات واحيانا فاسدين واذكياء في الوقت نفسه، وهذا ما أوصلنا الى هنا".

بدوره لفت حاصباني الى أن "لبنان كان مطروحا من قبل شركتي سيمنز وإريكسون ليكون مركزا للإتصالات في العالم، مع ما يؤمن ذلك من استثمارات ووظائف، ولكن بسبب ال​سياسة​ التي اعتمدت، خسرنا هذا الموقع، وطبعا خسرنا الوظائف، فقطاع الخلوي بدأ كقطاع خاص، وهو يمكن أن يؤمن أكثر من 2000 مليار ليرة عائدات في السنة يدخل نصفها فقط إلى خزينة الدولة، وهو انتقل من ​القطاع الخاص​ إلى الدولة، ما ينفي الحاجة لشركتين"، مشدداً على ان "​الحكومة​ أمام تحد كبير، وان اليوم هناك حكومة لا يتصف معظم وزرائها بالإستقلالية، والطريقة التي تم فيها التشكيل يدعو إلى التساؤل، وعليها تأمين 20 مليار دولار خلال 3 سنوات إضافة إلى حلول اجتماعية، وإلا سيكون هناك أكثر من مليون و600 ألف لبناني في دائرة الفقر".