أكّد مرجع كبير لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "​لبنان​ في واقع أسود، وقلقنا قد يفوقه قلق الخارج علينا، ف​المجتمع الدولي​ والمؤسّسات الدوليّة، وفق الإشارات الّتي ترد إلينا، تريد أن تساعدنا، لكن ليس أن تضع مساعداتها في دلو مثقوب".

ولفت إلى أنّ "العالم اجتمع من أجلنا في ​فرنسا​ (55 دولة ومؤسّسة) والحكومة هربت من المسؤوليّة ولم تستجب لمتطلّبات الدعم، فضلًا عن أنّ الدول المتعهدة بمساعدة لبنان لديها قوانين ومحاسبة، وهناك شيء اسمه دافعو ​الضرائب​، دوَلهم تحترمهم، وتريد أن تعرف إلى أين تذهب مساعداتها في لبنان، أي إلى المشاريع المنتجة وليس إلى جيوب السماسرة والسياسيّين".

وركّز المرجع الكبير على أنّ "هذه مسؤوليّة ​الحكومة الجديدة​، والإصلاح حتمي وخيار لا بدّ منه. الثقة الداخليّة غير مؤمّنة بعد، والثقة الخارجيّة يجب أن نعترف أنّها مفقودة، ولن تُستعاد إلّا بخطوات جديّة تؤشّر إلى تغيير في الواقع الحالي، والمؤسّسات الماليّة الدوليّة و"سيدر" تريد أن ترى ترجمتها على الأرض، وهم أعلنوا أنّ بهذه الترجمة يُمكن القول إنّ باب المساعدات الجدية للبنان سيُفتح من جديد".