لفتت مصادر تكتل "​الجمهورية القوية​"، في تصريح إلى صحيفة "الجمهورية"، تعليقًا على التئام التكتل عصر يوم الجمعة لإستكمال المشاورات، خصوصًا بعد ​تشكيل الحكومة​ وعشية تحديد موعد ​جلسة الثقة​ واتخاذ الموقف في هذا الشأن، إلى أنّ "التكتل ينطلق في نقاشه من أنّ هذه الحكومة قد شابها خطيئة أصليّة، وهي أنّها تشكّلت خلافًا لطبيعة المرحلة، لجهة أنّه كان يُفترض أن تتشكّل حكومة اختصاصيّين مستقلّين بعيدة عن القوى السياسيّة، وليس على طريقة ​المحاصصة​ الّتي تشكّلت فيها".

وأوضحت أنّ "في مطلق الحالات، سينظر التكتل في كلّ هذه المسائل، من أجل اتخاذ الموقف المناسب. ويَعتبر أنّ على ​الحكومة الجديدة​ أن تسترد ​الموازنة​، لأنّها لا تتناسب ولا تتلاءم مع متطلبات الناس، وأنّ أرقامها لا تتلاءم مع طبيعة الأزمة الماليّة والاقتصاديّة وحاجاتها، خصوصًا أنّ الوضع في ​لبنان​ تدهور بمقدار كبير جدًّا بين لحظة الاتفاق على الموازنة وبين إقرارها، حيث أنّ البلد تراجع دراماتيكيًّا على المستوى المالي؛ فضلًا عن أنّها لا تتضمن النقاط الإصلاحيّة المطلوبة".

وركّزت المصادر على أنّ "بالتالي، كلّ هذه النقاط وغيرها المتّصلة بالمرحلة المقبلة وسبل مواكبتها والتعامل معها، ستكون محور نقاشات تكتل "الجمهورية القوية"، الّذي يعتبر في شكل واضح أنّ الأكثريّة الّتي أصرّت على تشكيل حكومة من لون واحد، عليها أن تتحمّل مسؤوليّة قرارها على هذا المستوى، لأنّ البلد كان في حاجة إلى حكومة إنقاذيّة خلاصيّة، تتناسب مع طبيعة المرحلة، وتكون استثنائيّة في طريقة تشكيلها".

وأشارت إلى أنّ "في مطلق الحالات، إنّ الأولويّة بالنسبة إلى "​حزب القوات اللبنانية​" هي إنقاذ البلد وإنقاذ الجمهورية اللبنانية، وبالتالي لن توفّر وسيلة من أجل تحقيق الإنقاذ وتمكين البلاد من الوصول الى شاطئ الأمان".