ركّزت أوساط مسيحيّة قريبة من رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​، لصحيفة "الجمهورية"، على أنّ "القوات اللبنانية" لا تستطيع توقيت خياراتها وقراراتها على ساعة رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ وأجندته السياسيّة، وهو إذا كان مقتنعًا، على سبيل المثال، بضرورة تغطية قرار رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بعقد جلسة ​الموازنة​، فإنّ ​معراب​ لا تُشاركه في هذا الرأي، لأنّها مقتنعة بأنّ الأولويّة يجب أن تُعطى ل​جلسة الثقة​ قبل أي أمرٍ آخر؛ وبأنّه لا يمكن لحكومة جديدة أن تتبنّى موازنة وضعتها حكومة سابقة".

ولفتت إلى أنّ "الحريري يجب أن يتقبّل حقّ كل جهة وحريّتها في اتخاذ القرار المناسب عند غياب التنسيق المسبق، على نحو ما حصل بالنسبة إلى جلسة الموازنة، وقبلها استحقاقات أُخرى". ولاحظت أنّ "الحريري يفترض أنّ "القوات" ينبغي أن تبقى إلى جانبه أو أن تأتي خلفه في مواقفها، وإذا حصل أن سَبقته إلى أخذ المبادرة، كما جرى حين استقال وزراؤها من الحكومة السابقة قبل أن يستقيل هو، أو عندما قرّرت عدم تسميته ل​رئاسة الحكومة​ خلافًا لِما كان يتوقّعه، فإنّه يشعر بنوع من التحسّس والريبة حيالها".