لفت رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سليم الحص​، في بيان الى أنه "بالامس اطل علينا الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بمشهد استفز مشاعر العرب مسلمين ومسيحيين ويصح فيه القول انه مشهد مهين للشرعة الدولية ضارباً عرض الحائط بقرارات ​الامم المتحدة​ معلناً عما يسمى ب​صفقة القرن​ للسلام بين ال​فلسطين​يين و​العدو الاسرائيلي​ وكأن ​السلام​ بحاجة الى صفقه"، مشددا على أنها "جريمة نكراء لانها اهدرت حق شعب وطمست انبل قضية وجدانية تلغي وطناً عربياً اسمه فلسطين. وباعلانه عن الصفقه الجريمة بدا ترامب متفاخراً بجريمته وكأنه ملك على غابه بلا قوانين يمتلك حق ​الضم والفرز​ لتوزيع ارض فلسطين التاريخية كما يحلو له وبما يخدم المحتل الاسرائيلي".

وأشار الى أنه "لا غلو بالقول لقد خذلنا بعض العرب بحضورهم ذاك ​الاعلان​ عن الصفقة المقيتة وكأن فلسطين صارت عبئاً عليهم وانهاء قضيتها باتت تتقدم اولوياتهم جاعلين من العدو الاسرائيلي المحتل لارض فلسطين حليفاً وصديقا"، معتبرا أن "بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تجدي نفعاً لان تمادي ​الاحتلال الاسرائيلي​ المستمر بهضم الحق العربي مدعوماً بصلف اميركي وموافقة بعض العرب اضحى امراً عادياً".

وأكد الحص أن "فلسطين هي القضية الساكنة في القلب والوجدان لانها بوصلة ​الاحرار​ في ​العالم​.

فلسطين تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض ​الدول العربية​، تارة عبر مبادرات اثبتت عقمها او الشروع بمفاوضات مع العدو المحتل لم تؤت اكلها او عبر صفقة القرن اقل ما يقال فيها انها "اغتصاب القرن" وكل ذلك بهدف انهاء القضية والحقوق الفلسطينية"، متوجها الى "المناضلين في فلسطين"، قائلا: "لا تعولوا على المبادرات الدولية فالدول تحكمها لغة المصالح ولا تفاوضوا محتل غاصب لان المحتل لن يقدم اي تنازل طالما بقي قوياً. اعتمدوا فقط على سواعدكم في مقاومة الاحتلال وحصنوا وحدة موقفكم من اجل انهاك قوة المحتل وتقطيع سبل احتلاله وتذكروا بان سلاح الموقف هو امضى سلاح".

وشدد على أن "الحق المغْتَصَب، لا يُستًرد بالمفاوضات ولا بصفقات سلام مذلة، بل ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بمحتل غاصب. فلسطين ستبقى قضية الامة تتوارثها الاجيال اما ​القدس​ فهي تمثل نبض القضية وروحها الجامعه للاديان السماوية"، مضيفا: "ان هول ما تتعرض له فلسطين من تواطؤ وتآمر يجب ان يكون سبباً في التئام الموقف الفلسطيني وانهاء الانقسام الفلسطيني الحاصل فوراً ودون اي تلكؤ تلبية لارادة ​الشعب الفلسطيني​ المتمسك ب​المقاومة​ والانتفاضة ضد المحتل وذلك لمواجهة ما يحاك ضد فلسطين التاريخية وشعبها الابي وبما يضمن اسقاط الصفقات ومنع حصول "اغتصاب القرن" المعلن في ​اميركا​ بتواطؤ عربي فاضح".