اعتبر رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ أنّ "خطة ​صفقة القرن​ التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ من ​البيت الأبيض​، هي محاولة متجددة أميركية- إسرائيلية مضبوطة على توقيت الاستحقاقات الانتخابية للرئيس ترامب ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي تتنكّر لكل القرارات الشرعية الدولية ولما التزمت به ​الولايات المتحدة​ على مدى العقود الماضية، وهي تتقصد سلب حقوق الشعب ال​فلسطين​ي وفي مقدمها ​مدينة القدس​، وتصفية ​القضية الفلسطينية​ وهي بالتالي ليست خطة سلام، بل خطة لاستمرار وتأبيد الصراع العربي- الإسرائيلي. ولذلك هي مرفوضة من ​الشعب الفلسطيني​.

ولفت إلى انه "ما من شكّ في أنّ التشرذم والخلافات والانقسامات والصراعات والحروب التي عصفت بالشعب الفلسطيني، وبالأوطان العربية قد أسهمت كلها في الوصول إلى الحال التي وصل إليها ​الفلسطينيون​، ووصلت إليها حال الأوطان العربية، والتي أدّت إلى تجرؤ أعدائهم، وتجرؤ الآخرين عليهم وعلى قضاياهم الوطنية، وعلى مستقبل أمتهم ومستقبل أجيالهم الصاعدة".

وقال: "نحن في ​لبنان​ ما نزال نتمسك بمبادرة ​السلام​ العربية التي اقرتها ​القمة العربية​ في ​بيروت​، والتي كانت قد حظيت ومازالت تحظى بموافقة فلسطينية واجماع عربي. وبالتالي فإننا نتمسك بحقّ الشعب الفلسطيني بأرضه التاريخية، ونساند رفضه لهذه الجريمة، ونرفض إلغاء هويته الوطنية وحقّه في دولته السيدة والمستقلة، كما نرفض توطين ​الفلسطينيين​ في لبنان تحت أية حجّة كانت".

ودعا الفلسطينيين في ​الدول العربية​ والأراضي المحتلة إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة التغول الأمريكي والإسرائيلي على الحقوق العربية التاريخية والمشروعة، لأنه ما لم يقف ويتكاتف ويتحد الفلسطينيون في الدفاع عن حقوقهم ويساندهم في ذلك العرب جميعاً دفاعاً عن فلسطين فلن يكون هناك من حق فلسطيني ولا من حق عربي قابل للاسترداد". ودعا الى أوسع حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني رفضاً للتصفية ورفضاً للتوطين.