أكّد الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب ​أسامة سعد​، أنّ "الإعلان الّذي أدلى به في الأمس الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ورئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​، يقضي بابتلاع ​القدس​ و​الضفة الغربية​ و​الجولان​ السوري والاعتراف بيهوديّة الكيان الاسرائيلي، كما يقضي بحرمان ​اللاجئين الفلسطينيين​ من ​حق العودة​ وبتوطينهم في بلدان اللجوء".

ورأى في تصريح، أنّ "هذه الصفقة تقوم على فرض التطبيع بين ​الدول العربية​ والكيان الصهيوني، كما تقوم على تثبيت ركائز الهيمنة الأميركية على المنطقة. لذلك فإن هذه الصفقة لا تهدف إلى السلام، بل إلى تصعيد العدوان ضدّ الفلسطينيّين، وضدّ ال​لبنان​يّين والسوريّين والأردنيّين والمصريّين وسائر الشعوب العربية"، مبيّنًا أنّ "الحلف الأميركي الإسرائيلي، استند للإعلان عن هذه الصفقة المعادية والمهينة والمذلّة لشعوبنا، إلى تواطؤ الأنظمة العربيّة الرجعيّة، كما استند هذا الحلف إلى واقع التشرذم العربي والانقسامات الطائفيّة والمذهبيّة، وإلى تحكّم أنظمة ​الفساد​ والاستبداد بالشعوب وحرمانها من حقوقها ومصادرة حريّاتها".

وشدّد سعد على أنّ "مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني الّذي أعلنت عنه "​صفقة القرن​"، لا ينفصل عن مواجهة الركائز الداخليّة لهذا العدوان. كما أنّ مواجهة الهيمنة الأميركية لا بدّ لها أن تشمل كلّ تجلياتها السياسيّة والماليّة والاقتصاديّة"، مركّزًا على أنّ "محاربة الشرذمة والانقسامات الطائفيّة والمذهبيّة هي شرط لا بدّ منه لخوض مواجهة ناجحة ضدّ العدوان الأميركي الصهيوني. فالطروحات والانقسامات الطائفيّة والمذهبيّة إنّما تشكّل التبرير والرديف للدعاوى الصهيونية واليهودية".

وأشاد بـ"كفاح ​الشعب الفلسطيني​، برجاله ونسائه وشبابه وكهوله، ضدّ الاحتلال الإسرائيلي"، لافتًا إلى "ضرورة بناء الوحدة بين ​الفصائل الفلسطينية​ تحت راية ​المقاومة​ والكفاح الشعبي، وعلى قاعدة برنامج للتحرر الوطني، بعيدًا من أوهام التسويات والمراهنة على الدور الأميركي الّذي أثبت مجدّدًا عداءه لحقوق الشعب الفلسطيني". ونوّه بـ"الانتفاضة الشعبية في لبنان وفي غيره من البلدان"، مشدّدًا على "التكامل بين الكفاح ضدّ الهيمنة الخارجية، والكفاح من أجل التغيير وإسقاط نظام الطائفية والتبعية والفساد".

كما أشار إلى أنّ "الأخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي سائر البلدان المجاورة لفلسطين المحتلة، إنما يمثلون رأس الحربة في الكفاح من أجل العودة إلى فلسطين ولاسقاط مؤامرة ​التوطين​". ودعا إلى "توفير مقومات الصمود لهؤلاء اللاجئين وإعطائهم كل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية بهدف محاربة مؤامرة التوطين، وأيضا مؤامرة التهجير والتشريد في أصقاع الأرض"، مؤكّدًا أنّ "مؤامرة "صفقة القرن" ستسقط حتمًا بفضل قبضات وبنادق الثوار، ثوار فلسطين ولبنان والأمة العربية".