اعتبر الوزير السابق ​نهاد المشنوق​ في حديث لـ" اندبندنت عربية" أن "رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ ليس ضحية فشل التسوية الداخلية، بل شريك فيها، وان ​الاستراتيجية الدفاعية​ وحدها تنقذ ​لبنان​. "حرب ​الدولار​"، نجحت على الصعيد الإقليمي، فالعملة الخضراء لا يمكن قصفها أو ضربها أو تدميرها. والالتفاف عليها لا ولن يؤدي الى نتيجة، لا في ​إيران​، ولا في ​سوريا​ أو لبنان أو ​اليمن​.

ورأى المشنوق انه "عملياً ليست للبنان أي خيارات، والاعتقاد أن تبقى الأمور على حالها، وأن ننتظر انتهاء الصراع الأميركي – الإيراني، نظرية تبسيطية جداً. من دون الاستراتيجية الدفاعية، لا آفاق لحل سياسي جدي. وعلى الحكومة الحالية أن تقرر النأي بلبنان اقتصادياً ومالياً ومصرفياً وعسكرياً، ولا حل جدّياً إلا عبر الاستراتيجية الدفاعية وانسحاب "​حزب الله​" من دوره الخارجي في الإقليم، والشروع بمناقشة وضع ​السلاح​ غير الشرعي في لبنان. وغير ذلك كله دمار بدمار".

ولفت إلى ان الحكومة الحالية "هي آخر حكومة تُشكل في عهد ​الرئيس ميشال عون​"، وأضيف "إما أن تنجح وإما أن يصبح الهدف إسقاط الرئيس وليس ​الانتخابات النيابية​. لم يعد هناك خيارات أخرى، حتى لدى الثوار. في النتيجة هذه الحكومة ستقرر مصير العهد، وليس مصيرها. هي لا تملك رصيداً سياسياً لتخسره، وإنما العهد لديه رصيد يخسره".