أكدت الكتلة الوطنيّة أن ​صفقة القرن​ ليست فقط تآمراً دولياً وإقليمياً على القضيّة الفلسطينيّة لأنها استنزفت من جميع الأطراف منذ زمن، وهدفها إنقاذ رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي بنيامين نتنياهو من الملاحقات القضائيّة بدعاوى فساد ورئيس الولايات المتّحدة ​دونالد ترامب​ من إجراءات عزله.

واعتبرت الكتلة الوطنية في بيان لها أن "الغرب حامل عقدة الذنب لقيامه بأكبر جريمة منظّمة في تاريخ البشريّة أي المحرقة اليهوديّة، يسعى إلى غسل يديه منها بارتكابه جريمة أخرى ضحيّتها ​الشعب الفلسطيني​، وأن أنظمة الدول العربيّة والإقليميّة استغلّت القضيّة الفلسطينيّة حتى آخر رمق لبناء جيوش لم تستثمر قدراتها إلا بقمع شعوبها، وأن المنظّمات الفلسطينيّة أضاعت قدرات مناضليها منذ معركة الكرامة، بتدخّلها في شؤون الدول المضيفة وبخلافاتها الداخليّة".

وأشار بيان الكتلة إلى أن "الصفقة ستسقط لأنّ التآمر الأخطر والفعلي هو على "حقّ إنساني أساسي" أي على حرّية مجموعة بشريّة وكرامتها مهما كانت هويّتها"، معتبراً أنّ "​السلاح​ الأقوى لهذه المؤامرة ليس الجيوش ولا الدبلوماسيّة أو حتى ​الإقتصاد​ بل اللامبالاة العامة أمام إنكار هذا الحق".

ولفتت الكتلة إلى أن "الصفقة لن ترى النور وما سيسقطها هي أحزاب اليمين المتطرّف المتحكّمة بإسرائيل لأنّها لن تقبل بأي اقتطاع من أرض الميعاد".