اشارت صحيفة "الإندبندنت" في مقال لمايا إيلاني نائبة مدير حركة "يشاد" اليهودية البريطانية المناصرة لحل الدولتين بعنوان "لاشيء مؤيد ل​إسرائيل​ في خطة ​ترامب​ للسلام"، الى إن "الخطة بالإسم فقط تؤيد مبدأ حل الدولتين لكن في الواقع فإن أغلب المحللين المحافظين يؤكدون أنها أفضل خطة سلام كان يمكن أن تحلم بها إسرائيل".

ولفتت الى أن الخطة "تستقطع ثلث ​الضفة الغربية​ وتمنحها لإسرائيل تاركة ​الفلسطينيين​ يعيشون في مجموعة من الجزر المنعزلة وسط بحر من الأراضي الإسرائيلية". وأنها "لاتشكل خطة طريق للسلام إنما وسيلة إلهاء وصرف انتباه مثالية لخدمة رئيس أمريكي يواجه محاكمة برلمانية بهدف عزله ورئيس وزراء لإسرائيل يواجه اتهامات خطيرة ب​الفساد​".

وتسعى إيلاني لتوضيح أسباب معارضتها للخطة، مشيرة إلى أن "ترامب أعطى مباركته لتدشين ​سياسة​ متفجرة ليس لها تأييد حتى داخل المجتمع الإسرائيلي فالخطة تمنح إسرائيل أراض لم يطالب بها أحد قط في الضفة الغربية حيث يعيش أقل من 5 في المئة من الإسرائيليين خارج الخط الأخضر".

واوضحت إيلاني أن "استطلاعات الرأي في إسرائيل تؤكد أن أغلب المواطنين لايرغبون ولا يتطلعون إلى ضم أراض جديدة بينما خطة ترامب ستضع أعباء عسكرية لانهاية لها على جيل الشباب في إسرائيل لبقية عمرهم وهذا هو السبب في أن أغلب المواطنين لايؤيدون الحركة الاستيطانية التوسعية ويساندون حل الدولتين".

واشار إيلاني إلى أن "خطة سلام ناقشها الأميركيون والإسرائيليون فقط لن تكون وسيلة أبدا لحل الصراع مع الفلسطينيين فهي خطة تتجاهل الأولويات الفلسطينية وتحابي إسرائيل بقصر نظر كارثي، في الواقع فإن الكثير من المحللين الأمنيين الإسرائيليين يرون أنها تجعل مستقبل إسرائيل عرضة لمخاطر جمة مالم تكن هناك دولة فلسطينية موجودة جنبا إلى جنب معها".