برزت في الأيام القليلة الماضية إشكالية عند الحدود ​الجنوب​ية ل​لبنان​، تمثلت بطلب قوات ​اليونيفيل​ من بلديات ​بنت جبيل​ عدم اقتراب صيادي البر من الخط الازرق كي لا تتّخذه ​اسرائيل​ حجة للقيام بأي عمل امني ضدهم. واللافت في هذا الموضوع أنه كان مدار بحث بين القائد العام لليونيفل الجنرال ستيفانو ​ديل كول​ ورؤساء بلديات بنت جبيل خلال لقائهم مؤخرا في مقر اتحاد بلديات المنطقة.

في هذا السياق، أوضح رئيس ​بلدية بنت جبيل​ عفيف بزي، عبر "​النشرة​"، أنه "بالإضافة إلى موضوع ​الصيد​، تطرق الإجتماع إلى موضوع ان يكون ​الجيش اللبناني​ مرافقا لليونيفل خلال الدوريات التي تقوم بها على الخط الازرق"، مشيراً إلى "أننا نقلنا لقائد اليونيفيل رفضنا لموضوع التصوير من قبل قواتهم في الجنوب، فلدينا عادات وتقاليد تمنع هذا الامر، خصوصا انهم يقومون بتصوير بيوت ومنازل وسيدات ورجال لا علاقة لهم بعمل ​اليونيفل​ او ب​القرار 1701​ وقد تفهم هذا الموضوع".

وبالعودة إلى موضوع الصيد البري، لفت بزّي إلى "أننا شرحنا لقائد ​قوات اليونيفيل​ اهمية الصيد عندنا للسائحين والمغتربين الذين يزورون بلداتهم في بنت جبيل، ولدينا جالية كبيرة منتشرة في بلاد ​الاغتراب​، وفي كل موسم يقضون في المنطقة 3 اشهر وهؤلاء يحركون العجلة الاقتصاديّة خصوصا في هذا الموسم في ربوع المنطقة وتمنينا عليه تسهيل امورهم"، مشيراً إلى أن "الإشكاليّة الواحدة عند ديل كول كانت الخوف من اقتراب الصيادين من الخط الازرق متمنياً ان يبقى هؤلاء بعيدين عن الخط المذكور منعا لاي احتكاك مع ​الجيش الاسرائيلي​".

في الإطار نفسه، اعتبر مصدر بلدي، عبر "النشرة"، أن "منع الصيد البرّي في جنوب الليطاني وبالقرب من الخط الازرق هو امر يعود للجيش اللبناني، الذي يجري التنسيق بينه وبين اليونيفل، وان منعه في البلدات المحاذية للحدود الجنوبية مطبّق منذ زمن"، لافتاً إلى أن "هذا الامر ليس من اختصاص هذه ​القوات​ فالقرار 1701 لا ينص على عدم الصيد البري في منطقة انتشار اليونيفل، انما هواجس المخاوف الامنية هي التي دفعتها لاتخاذ مثل هذا القرار".