رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش ان "السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة هو ​الادارة الاميركية​ التي تقدم الدليل تلو الدليل على عدائها لشعوب المنطقة وعلى انحيازها الكامل للكيان الصهيوني، ف​اميركا​ التي دعمت تأسيس الكيان الصهيوني وإحتلاله ل​فلسطين​ والاراضي العربية وارهابه ومجازره وإعتداءاته المتواصلة بحق الشعوب العربية، تتوج عدوانها اليوم، بمحاولة فرض ​صفقة القرن​ و​القضاء​ على حقوق ​الشعب الفلسطيني​".

ولفت في خطبة الجمعة، الى ان الصفقة ما كان ليتم ​الاعلان​ عنها لولا تواطوء بعض الانظمة الخليجية وتآمرها علنا وبلا خجل على تصفية ​القضية الفلسطينية​ والتزامها سياسيا وماليا ومعنويا بموجبات هذه الصفقة، وقد كشفت الصحف الاسرائيلية انَ وليَّ العهد السُعوديَ محمد بن سلمان شريك اساسي في اعداد هذه الصفقة، ومُطلع على كامل تفاصيلها، وهو تولى تهديد ​الفلسطينيين​ والضغط عليهم للقَبولِ بها، لكن الشعب الفلسطيني بسلطته وفصائله وقواه الحية ووحدته الداخلية والوطنية، التي تجلت في الموقف الموحد من صفقة القرن، كفيل بتعطيل هذه الصفقة واسقاطها وتحطيمها، وكسر كل المؤامرات والأخطار التي تواجه فلسطين و​القدس​ حتى لو اجمع العالم كله عليها. واوضح انه طالما الشعب الفلسطيني متمسك بارضه وبحقوقه التاريخية والشرعية وطالما هناك مقاومة تواجه الاحتلال والعدوان الصهيوني لن تكتب لهذه الصفقة ​الحياة​.

وشدد على ان الشعب الفلسطيني وكل القوى الحرة في ​العالم العربي​ يأست من الانظمة العربية ولم يعد اي أمل بالانظمة العربية، معتبرا: ان اجتماع وزراءِ الخارجيةِ العربِ غدا لن يأتي بمواقف جديدة عدا المواقف المعلنة بل سيفضح الانظمة المتآمرة أكثر ويكشف حجم تواطوء البعض مع الاميركيين والاسرائيليين في صفقتهم .

واوضح ان الامل يبقى في شعوبنا العربية والاسلامية التي عبّرت على مدى الأيام الماضية في أكثر من بلد عربي وفي فلسطين والشتات عن رفضها لصفقة القرن ، ونأمل أن يعم الرفض وبكل الأشكال كل ​الدول العربية​ والإسلامية ليشعر المتآمرون أنهم في عزلة حقيقية.

واعتبر ان مواقف القوى السياسية في ​لبنان​ التي أجمعت على رفض الصفقة تعبر عن الموقف الوطني الثابت للبنان من القضية الفلسطينية والقدس و​حق العودة​، لأن الجميع يدرك مخاطر وتداعيات هذه الصفقة على لبنان لا سيما فيما يتعلق بتوطين الفلسطينيين الذي يرفضه ​الفلسطينيون​ و​اللبنانيون​ جميعاً إيماناً منهم بحق العودة الذي هو حق مقدس لا يجوز التنازل عنه.