اعتبر رئيس لقاء الفكر العاملي ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ "أنّ ​صفقة القرن​ تسليم ببيع ​فلسطين​ وإقرار بتهويدها وتنازل عن كلّ أشكال السيادة الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى التنكر لمسيرته الجهادية المقاومة"، مناشد "القيادات الفلسطينية الارتقاء لمستوى خطورة تحديات الوجود وإنهاء الخلافات الداخلية وتوحيد الصفّ الفلسطيني حول خيار ​المقاومة الشعبية​ ودعمها بكلّ الإمكانيات والوسائل".

ودعا فضل الله إلى "تحويل صفقة القرن إلى أداة لاستنهاض كلّ المكوّنات الوطنية والشعوب الحرة بعد فشل الرهانات على نهج المساومة والتسويات المذلة"، شاجبا "التآمر العربي الفاضح وكلّ ​حالات​ التطبيع المذلّ من قبل الأنظمة العربية والإسلامية التي لا تخجل ان تكون شريكة في إنتاج هذه الصفقة التي تمثل جريمة وطنية وإخلالاً بكلّ الموجبات الدينية والإنسانية".

وأمل "بتحويل صفقة القرن إلى صدمة لوعي المجتمعات التي تكتفي بسياسات ردود الفعل وترتهن لخيارات ​السلطة​ وكلّ أشكال المشاريع الفئوية والمذهبية التي غابت عنها الاستراتيجيات الفاعلة، مما أوجد قابلية التلاعب بالعقول وصناعة الواقع من قبل المخططات الدولية التي أمعنت في سياسات الإذعان والمصادرة والاستباحة عبر وسائل الحروب الحديثة بأدواتها الاجتماعية والإعلامية والاقتصادية".

وفي الشأن اللبناني دعا إلى "الإسراع في ​البيان الوزاري​ والشروع بالمعالجات السريعة لأنّ الناس التي تحاصرها الأزمات الاجتماعية والاقتصادية لم تعد تحتمل تضييع الوقت والانشغال بالخلافات والنقاشات الغير مجدية".