لفت رئيس "حزب القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​، إلى "أنّني لن أتطرّق إلى "​صفقة القرن​"، إنّما إلى الصعوبات الكبيرة الّتي يعانيها اللبناني، وسأتحدّث عن موضوع مُلحّ منذ أسابيع وهو ودائع الناس في ​المصارف​"، مبيّنًا "أنّنا سمعنا كلامًا كثيرًا عن نيّة أو طروحات لدى البعض للخروج من الأزمة الماليّة عبر حسم من الودائع بأشكال مباشرة أو غير مباشرة، مثلًا قبض الودائع ب​الليرة اللبنانية​ على سعر صرف غير حقيقي، ونحن ضدّ هذا الأمر جملةً وتفصيلًا".

وركّز في كلمة له بعد اجتماع تكتل "​الجمهورية القوية​" في ​معراب​، على أنّ "الناس وضعت الأموال ضمانة لآخرتها، ولا يجوز أن يتحمّلوا ما وصل إليه الوضع في لبنان. من أوصل الوضع إلى هنا يتحمّل المسؤوليّة، ومن غير المقبول المس بأموال الناس"، مشدّدًا على أنّه "لا يجب تحميل المودعين مسؤوليّة إخراج البلد من الأزمة. الدولة بحدّ أدنى لديها مقدرات ما يكفي لإعادة السيولة، وهذا يحتاج إلى استقامة ونظافة كف. المس بالودائع غير مقبول".

وأوضح جعجع أنّ "بالنسبة إلى موضوع سداد الديون الخارجيّة، فهذا الموضوع له علاقة بخطّة شاملة تضعها ​الحكومة​. عندما تكون هناك سلّة إصلاحات متكاملة، عندها ممكن أن نبحث بهذا الموضوع"، مشيرًا إلى أنّ "في الوقت الحاضر، المطلوب سلّة متكاملة لمعالجة الوضع ككل، وعلى ضوئها نرى ماذا يمكن أن نفعل. مهما كان قرار الحكومة فنحن مع الحفاظ على ودائع الناس في المصارف".

وذكر "أنّنا قرّرنا تقديم تعديلات على قانون ​مكافحة الفساد​ وتبييض الأموال، حتّى يتحوّل الشعار إلى أمر واقعي"، منوّهًا إلى أنّ "الحملة الّتي بدأناها مع عضو التكتل النائب ​أنطوان حبشي​ الّذي دلّ على الفساد في الدولة، هي حملة مستمرّة، بدأت ب​الكهرباء​ والإتصلات وهي مستمرة في قطاعات أُخرى".