ركّز عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​آلان عون​، على أنّ "​صفقة القرن​" لم تجتاز المحطة الأولى وهي موافقة الفلسطينيّين، وفي كل الأحوال المطلوب منّا أن نبقى على ثوابتنا، ونحن ننطلق من المصلحة الوطنية ومن ثمّ التضامن مع الفلسطينيّين وقضيّتهم".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "التدابير الموجودة أصلًا قاسية، ومنها ما نعيشه من ضغط اقتصادي واجتماعي ومالي، تزامنًا مع انخفاض القدرة الشرائية وفقدان الوظائف وإقفال المؤسسات والشركات، وغيرها من العوامل الّتي تؤثّر على اللبنانيّين"، مبيّنًا أنّ "لا أحد لديه قرار نهائي بعد حول الخطة الاقتصاديّة الإنقاذيّة، وهذا ما يتمّ البحث به. وكلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ عن إجراءات قاسية لم يكن المقصود به أي مسّ بالودائع أو تخفيض لها، كما حلّل البعض".

وأكّد عون أنّه "لا يوجد الآن توجّه لتخفيض سعر صرف ​الليرة اللبنانية​ أمام ​الدولار​ الأميركي رسميًّا"، مشدّدًا على أنّ "لبنان بحاجة إلى مساعدة ​المجتمع الدولي​، الّذي نأمل أن يتحمّل مسؤوليّاته ويساعد لبنان الّذي تحمّل عبء ​النزوح السوري​ عن الجميع". وذكر "أنّنا أمام تحديات وتوجهات كبيرة متعلّقة ب​الخصخصة​ والـ"كابيتال كونترول" والاستثمارات، وكلّها توجّهات مطلوبة من الحكومة، على أساسها تخاطب المجتمع الدولي، كـ"صندوق النقد الدولي" و"​البنك الدولي​".

وأوضح "أنّنا بمرحلة جديدة على المستوى السياسي، و"​التيار الوطني الحر​" يمكنه أن يعيد ترميم علاقاته مع عدد من الجهات السياسيّة"، مشيرًا إلى "أنّنا سنشهد بالمرحلة الجديدة تفاعلات سياسيّة مختلفة، وبرأي، لا أحد يملك تصوّرًا واضحًا لكيفيّة تطوّر العلاقات بهذه المرحلة". وفسّر أنّ "الخلاف مع "​تيار المستقبل​" حصل على خلفيّة إخفاق في ال​سياسة​ الداخليّة وحلّ المشاكل والإنتاجيّة ومعالجة القضايا الأساسيّة الّتي أدّت إلى انتفاضة الناس".