أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​، بموضوع إعطاء الثقة للحكومة الجديدة، "أنّنا بانتظار أن نرى ما هي أفعال الحكومة خلال هذه الفترة، ومن بعدها ​البيان الوزاري​، لكن من المرجّح أن لا يكون هناك ثقة".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "المشكلة بين رئيس الحكمة السابق ​سعد الحريري​ و​السعودية​ كانت موجودة من قبل، ويجب الاعتراف بهذا الواقع، خصوصًا عندما كان التفاهم الرئاسي قائمًا، في ظلّ عدم رضا سعودي عن الوضع في ​لبنان​، وهو لا يزال موجودًا". وركّز على أنّ "الحريري الآن خارج الحكم، وقد يؤدّي ذلك إلى إعادة التفاهم أو أقلّه الحوار بين الجانبين. ​التسوية الرئاسية​ كانت البند الخلافي الأهم، لأنّها تشمل تفاهمًا ضمنيًّا مع "​حزب الله​"، إلّا أنّ الحريري تصرّف من منطلق مصلحة البلد والاستقرار".

وبيّن علوش أنّ "السعودية الّتي رفضت حكومة اتحاد وطني في السابق، لن تقبل بالتعاون مع حكومة بأكملها تحت سيطرة "حزب الله" أو التحالف الّذي يؤيّده"، منوّهًا إلى أنّ "ما نريد أن تتعامل معه الحكومة أوّلًا هو تثبيت سعر الصرف وتأمين السيولة وتأمين الحالة النفسية المستقرّة للناس. أمّا بالنسبة إلى "​صفقة القرن​" فهي قضيّة تتخطىّ بكثير قدرة الدول الصغيرة".

وأشار إلى أنّ "المواطن مستعد أن يشارك في تحمّل الأعباء إن رأى أنّ الأمور ذاهبة في الاتجاه الصحيحة، لكن حتّى لا نرى بصيص نور في سلّة من الأمور الضروريّة، ولذلك أعتقد أنّ الأمور ذاهبة إلى مزيد منن الاحتجاجات والتآكل الداخلي". وشدّد أيضًا على أنّ "​دار الفتوى​ لها قرارها، والعلاقة بينها وبين رئيس الحكومة ​حسان دياب​ ترتبط بكيفيّة تعامل الجانبين".

كما أفاد بأنّ "في الواقع اللبناني، مسألة المعارضة غير معتادة أقلّه على مدى الـ30 سنة الماضية، وبالتالي على "​كتلة المستقبل​" إذا كانت في المعارضة أن تؤمن التحالفات اللّازمة بناءً على الرؤية السياسيّة والاقتصاديّة، بدل التمرس وراء المنطق الحزبي الضيّق".