بحلو لنا ان نطلق صفة النبوءة على الكثير من الناس، ونحدد لها معايير محددة وهي اقرب الى "التبصير" ومعرفة الغيب، ويهرعون ويعلّقون الآمال على عدد قرر استغلال ضعف بصيرتهم ليخدعهم.

اما سمعان، وبعد ان احتضن ​المسيح​، تنبّأ بما سيحصل، ليس بقدرة دجلية، بل من خلال ايمانه بأن هذا الطفل هو المخلص مع كل ما تحمله هذه الكلمة والمهمة من احداث ايجابية وسلبية بحسب المفهوم البشري.

فانقسام الناس وسيف الوجع الذي ستعاني منه ​العذراء​ وغيرها، كلها امور عرف سمعان انها ستحصل لايمانه بأن الخلاص يحتاج الى تضحيات، وهذا هو سر "نبوءته".