لفت عضو "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب ​الياس حنكش​، إلى "أنّني لا أعتقد أنّ اللبنانيين شهدوا أي بيان وزاري جدّي كخارطة طريق تلتزم به ​الحكومة​، بل كانت البيانات مجرّد نصوص شعريّة ويتابعون ب​المحاصصة​ كما يحصل دائمًا"، مبيّنًا أنّ "الناس تنتظر فعلًا وليس كلامًا فقد شبعنا كلامًا وبيانات. البلد يمرّ بأدق مرحلة في تاريخه، فيما نرى خفّة في التعاطي وأوّلها مسرحيّة ​الموازنة".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "موازنة أي "دكانة" تحتاج إلى 5 أيام لإنجازها، فيما بلد ينهار أخذت موازنته 3 ساعات لإقرارها"، موضحًا أنّ "أزمة الثقة ليست وليدة هذه الحكومة بل الطبقة السياسية ككل، وهذا ما جعل الناس تنتفض، وأحد المطالب المهمّة اليوم هو إجراء ​الإنتخابات النيابية​ المبكرة لأنّ هناك مزاجًا جديدًا لدى الناس". وبيّن أنّه "إذا تعثّر إقرار قانون انتخابات جديد، فليتمّ إجراء الانتخابات على القانون الحالي، رغم الشوائب فيه، لكن ذلك يعيد إعطاء الثقة للناس".

وذكر حنكش أنّ "مساعدة لبنان لها مستويين: المستوى الداخلي والمستوى الخارجي، وفي الداخل الثقة مفقودة"، كاشفًا عن "أنّنا لن نمنح الثقة للحكومة وهذا معروف، ولكن إذا كانت الناس الموجودة على الأرض لا تريد أن نشارك في الجلسة فلن نشارك بها". وأشار إلى "أنّناوجدنا أنّ الإستقالة وحدنا من ​مجلس النواب​ لا تفيد، فمن موقعنا المعارض قادرون على إيصال صوت الشارع".

من جهة ثانية، شدّد على أنّ "كلّ الوزراء الّذين تعاقبوا على ​وزارة الطاقة والمياه​ وعدوا بتأمين ​الكهرباء​ 24/ 24 ساعة، ولكنّني أخجل من أنّنا في لبنان نفكّر بكيفيّة تأمين الكهرباء فيما العالم بات قرية كونية صغيرة، والحل موجود ومعروف ولا جدل حوله".