شدد مستشار ​رئيس الجمهورية​ للشؤون الروسية ​أمل أبو زيد​ على أن "وزير الخارجية ​ناصيف حتي​ اتخذ المواقف المناسبة في موضوع رفض ​صفقة القرن​ في ​الجامعة العربية​ وهو موقف متمايز ل​لبنان​ ويصبّ في مصلحة ​القضية الفلسطينية​"، مشيرا الى أنه "من المبكر الحكم على هذه ​الحكومة​ ولكنّها اجتازت مرحلة ​الموازنة​ والمصادقة عليها افضل من الانفاق على ​القاعدة الاثني عشرية​".

ولفت أبو زيد في حديث تلفزيوني الى "اننا ننتظر ​البيان الوزاري​ للحكومة من اجل الحكم على توجّهاتها وطريقة عملها ونهجها وخطتها الاصلاحية"، مبينا أنه "لو لم يكن رئيس الجكهورية ​ميشال عون​ راضياً على الحكومة لما شارك بالتوقيع على مرسوم تشكيلها".

وأكد أنه "يجب ان نفكّر بالمصلحة العامّة في هذا الظرف وليس بالمصلحة الخاصّة وضرورة ​تأليف الحكومة​ أجبر الجميع على تقديم التنازلات"، جازما أن "هدف "​التيار الوطني الحر​" في هذه المرحلة، لم يكن السعي الى التوزير بل السعي لولادة الحكومة لمعالجة القضايا الاساسية المالية والاقتصادية والاجتماعية و​الكهرباء​ وغيرها".

وأشار أبو زيد الى أن "التيار الوطني الحرّ ليس ​حزب الله​ والعكس صحيح والتباينات في القضايا الداخلية قائمة على الرغم من بعض الامور التي يحصل فيها سوء تفاهم"، موضحا "أننا نحكم على تجربة الرئيس ​حسان دياب​ الذي يمثل الموقع السنّي الاول في البلد رغم اننا لم نلمس بعد هذا الرضى من المرجعيات الدينية السنيّة، كما أننا لم نعد نلمس الرضى السعودي نفسه الذي كان يتمتع به ​سعد الحريري​ في السابق".

ورأى أن "تهجّم بعض اعضاء ​اللقاء الديمقراطي​ و​الحزب الاشتراكي​ على الرئيس عون يطرح العديد من الاسئلة في هذا التوقيت وهذا الامر لن يمرّ مرور الكرام فمقام الرئاسة هو المقام الاول في الجمهورية اللبنانية وواجب احترامه"، مشددا على أن "السجالات السياسية بين الفرقاء السياسيين لا يجب ان تتطاول على موقع ​رئاسة الجمهورية​ والمساس بهذا الموقع يسقط كل الحرمات".