اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ أن "رسالة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الأخيرة لإخوانه في الحركة، إنما هي أيضا لجميع اللبنانيين، لان الفتنة بوقوعها لا تميز بين لبناني وآخر".

وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة بوداي في ذكرى أسبوع شقيقة الإعلامي علي شمص، أشار الفوعاني إلى أن "ما شهدناه في الأيام الماضية في ​شوارع بيروت​ يأتي في سياق إشعال الفتنة، ورغم الفشل لا يمكن التوقع بعدم المحاولة مجددا، وعندنا ملء الثقة بقواتنا المسلحة التي استطاعت ان تقوم بدور فاعل في توفير الأمن وعلى مساحة الوطن".

وأمل من الحكومة أن "تعمل بوتيرة سريعة ولو اضطرت إلى الاجتماع يوميا لإيجاد حلول إنقاذية على الصعد كافة، وأولها الوضعان الاقتصادي والمالي، وهذا يكمن أولا باعادة ثقة الناس ب​القطاع المصرفي​، ونقل ​الإقتصاد​ إلى إنتاجي لا ريعي".

ولفت الفوعاني إلى أن "​الأزمة​ الحالية لا يمكن فصلها عن محيطنا وعن الصفقة الاميركية الصهيونية ولعل لبنان سيدفع ثمنا كبيرا لتصلبه في رفض ​صفقة القرن​، وبدأت بوادرها بسلسلة استهدافات من ​العراق​ الى سوريا فلبنان، ونحن نأمل أن يكون الموقف العربي بهذا الحزم"، مؤكدا على "توحيد الموقف العربي الرافص لهذه الصفقة التي لا أمل لحياتها لأن الشعب العربي لن يسمح بتصفية فلسطين وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، وعاصمة الأحرار في العالم، و​حق العودة​ لا مساومة عليه حتى لو تطلب هذا الامر معركة الكرامة".

بدوره، اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية والدولية في "​حزب الله​" النائب السابق ​عمار الموسوي​، أن "ما يسمى بصفقة القرن أعد لها لسنوات طويلة ومتفق عليها من كل الأحزاب والقوى وصناع الموقف والقرار والاستراتيجيا في ​الولايات المتحدة الأميركية​، كما أن بعض ممثلي النظام الرسمي العربي كانوا بين الحضور في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه ترامب عن صفقة القرن، فالنظام الرسمي العربي مؤيد وداعم وجزء أساسي من هذه المؤامرة والجريمة التي لا تستهدف تصفية ​القضية الفلسطينية​ فحسب، بل تهدف إلى إسقاط كل المنطقة".