اعتبر رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ بالانابة ​حسن فقيه​، أن الذي يحصل هو نتيجة "أزمة نظام سياسي معطوب وقائم على ​المحاصصة​ الطائفية والمذهبية منذ نشأته، وعلى تفصيل قوانين ​انتخابات​ نيابية مفصلة على قياس أشخاص وطوائف وليس على أساس الوطن والمواطنية".

وخلال كلمة القاها خلال رعايته احتفالا بمناسبة مرور عام على تأسيس شبكة "السما نيوز" بالتعاون مع منتدى الفن التشكيلي، أعلن فقيه أن "العطب الآخر كان بناء اقتصاد ريعي وربوي، تحتل ​المصارف​ عصبه الأساسي وتشكل المضاربات العقارية و​المال​ية المكان الأبرز فيه".

ولفت إلى أن ما أوصلنا إلى الإفلاس المالي واستجداء ودائع الناس والمخاوف على الرواتب هو "إهمال ​الزراعة​ وتدمير ​الصناعة​ وتسييب ​السياحة​ وإفراغ ​المؤسسات التربوية​ الرسمية و​المستشفيات الحكومية​ من وظائفها الاجتماعية، والتركيز على الاستدانة المفرطة والاتكال على تحويلات المغتربين"، مستغرباً "عدم إيجاد أي فاسد وراء قضبان السجن أو قيد المحاكمة على الأقل".

وأشار فقيه الى ان "الاتحاد العمالي العام أطلق الصرخات منذ 3 سنوات، للتحذير من السياسات المدمرة، لكن تحالف السلطة والمال أدار أذنه الطرشاء لنا ولجميع الفئات الاجتماعية وخبراء ​الاقتصاد​ والاجتماع حتى وقعت الواقعة".

واعتبر فقيه أن "تشكيل الحكومة خطوة بالاتجاه الصحيح للعمل والإنقاذ، وسيكون الاتحاد العمالي العام مراقبا لكل خطوة تخطوها هذه الحكومة ولن يتسامح في طي أي صفحة من صفحات الماضي بل سيطالب بالمحاسبة القاسية والشفافة والعلنية لكل مرتكب ولص أيا كان هذا الشخص وأيا تكن مكانته"، آملاً من الحكومة "أن تضع مصلحة المواطن خصوصا الفقراء والعمال فوق كل اعتبار وتشدد العزم وتضرب ​الفساد​ وتؤسس لقانون انتخابي عصري لا طائفي يكون لبنان فيه دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية".

وأشاد فقيه بدور الاعلاميين في تنوير الرأي العام وتقديم أوسع المساهمات في تعزيز المعرفة الاقتصادية والمالية وحتى السياسية، محذرا من "الإعلام الأصفر والمأجور".